توفيق إسماعيل الحكيم
الميلاد: 9 أكتوبر 1898م، الإسكندرية
الوفاة: 26 يوليو 1987م (88 سنة) القاهرة
– من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية، ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث
– وُلد توفيق إسماعيل الحكيم بالإسكندرية، لأب مصري من (مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة) وكان يعمل في سلك القضاء، ويعتبر من أثرياء الفلاحين، ولأم أرستقراطية متغطرسة كانت ابنة لأحد الضباط الأتراك المتقاعدين..فمنعت أهل والده من رؤيته والتعامل معه، وحبست ابنها توفيق في المنزل حتى لا يتعامل مع الدهماء وأبناء الفلاحين، وهو ما جعله يهرب للخيال ولعالم الكتابة والتأليف..
– انتقل مع أعمامه للقاهرة، لمواصلة الدراسة الثانوية في مدرسة محمد علي الثانوية، وكانت المرة الأولى التي يتحرر فيها من سطوة والدته، فأخذ يهتم بنواحٍ لم يتيسر له العناية بها إلى جانب أمه
– حصل على شهادة الباكالوريا عام 1921م. ثم انضم إلى كلية الحقوق بسبب رغبة أبيه ليتخرج فيها عام 1925م،
أرسله والده إلى باريس لمتابعة دراساته العليا والحصول على شهادة الدكتوراه في الحقوق والعودة للتدريس في إحدى الجامعات المصرية الناشئة؛ ولكن توفيق انشغل بالمتاحف وقاعات السينما والمسرح، وعاد بعد 3 سنوات صفر اليدين، ليعمل وكيلًا للنائب العام سنة 1930م، في المحاكم المختلطة بالإسكندرية
– في سنة 1934م، انتقل إلى وزارة المعارف ليعمل مفتشًا للتحقيقات، ثم مديرًا لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937م،
– في 1954م، تم تعيينه مديرا لدار الكتب المصرية. وفي نفس السنة انتخب عضوًا عاملاً بمجمع اللغة العربية
– في عام 1956م، عُـيّنَ عضوا متفرغا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة.
– في سنة 1959م، أصبح مندوبا لمصر بمنظمة اليونسكو في باريس.. ثم عاد إلى القاهرة في أوائل سنة 1960م، إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب.
– عمل مستشارًا بجريدة الأهرام، ثم عضوًا بمجلس إدارتها في عام 1971م
– في 1982م، أصبح الحكيم رئيسا لاتّحاد كُتّاب مِصر، وذلك بعد انتخابهم له.
أعماله الأدبية:
الروايات
1933 – عودة الرّوح
1936 – القصر المسحور مع (طه حسين)
1937 – يوميّات نائب في الأرياف
1938 – عصفور من الشّرق
1938 – أشعب
1939 – راقصة المَعبد
1940 – حمار الحكيم
1944 – الرّباط المُقدس
القصص:
1938 – عهد الشّيطان
1941 – سلطان الظّلام
1953 – عدالة وفن
1953 – أرني الله
1966 – ليلة الزّفاف
المسرحيات:
1933 – أهل الكهف
1934 – شهرزاد
1939 – براكسا أو مشكلة الحُكم
1943 – بجماليون
1943 – سليمان الحكيم
1949 – الملك أوديب
1950 – مسرح المُجتمع
1959 – الأيدي النّاعمة
1955 – إيزيس
1956 – الصّفقة
1956 – المسرح المُنوّع
1957 – لعبة الموت
1957 – أشواك السّلام
1957 – رحلة إلى الغد
1960 – السّلطان الحائر
1962 – يا طالع الشّجرة
1963 – الطّعام لكلِّ فمّ
1965 – شمس النّهار
1966 – مصير صرصار
1966 – الورطة
1967 – بنك القلق (رواية مسرحيّة)
1972 – مجلس العدلّ
1974 – الدّنيا (رواية هزليّة مسرحيّة)
1975 – الحمير
الأدب:
1938 – تحت شمس الفكر
1938 – حماري قال لي
1941 – من البُرج العاجيّ
1942 – تحت المِصباح الأخضر
1952 – فن الأدب
1975 – ثورة الشّباب
1976 – بين الفكر والفنّ
1976 – أدب الحياة
1980 – تحدّيات سنة 2000.
النصوص والدراسات:
1945 – شجرة الحُكم (نصوص سياسيّة)
1954 – عصا الحكيم (نصوص حواريّة)
1954 – تأمّلات في السّياسة (نصوص فكريّة)
1955 – التعادليّة (نصوص فكريّة)
1967 – قالبنا المسرحيّ (دراسة)
1974 – حديث مع الكوكب (حوار فلسفيّ)
1977 – مُختار تفسير القرطبيّ (تفسير)
1983 – التعادليّة مع الإسلام والتعادليّة (فلسفة)
1983 – الأحاديث الأربعة (فكر دينيّ)
1985 – شجرة الحُكم السياسيّ (نصوص سياسيّة)
السِّيَر:
1936م – محمد (صلّى الله عليه وسلّم) سيرة حواريّة.
1943م – زهرة العُمر – سيرة ذاتيّة
1964م – سجن العُمر – سيرة ذاتيّة
1972م – رحلة بين عصرين – ذكريات
1974م – عودة الوعي – ذكريات سياسيّة
1975م – في طريق عودة الوعي – ذكريات سياسيّة
1983م – مصر بين عهدين – ذكريات
أخرى:
1940م – نشيد الأنشاد
1964م – رحلة الرّبيع والخريف. شعر
1982م – ملامح داخليّة. حوار
– اعتبره جمال عبد الناصر “الأب الروحي” لثورة يوليو 1952م، بسبب قصته: (عَودة الروح) التي صدرت عام 1933م، لكن توفيق الحكيم انقلب على الفكر الناصري، وتبـرّأ منه، وهاجم التجربة الناصرية في كتابه: (عَودة الوَعي)، واعتبر أن الشعب المصري عاش فيها فاقدًا للوَعي!!
– كان توفيق الحكيم علمانيا متشددا، وقال مرافقوه: كان ملحدًا، لا ينتمي لأي دين، لكن الله وحده فقط يعلم بما مات عليه.
– في حواره الشهير لمجلة اللواء الإسلامي في أوائل الثمانينيات قال: (أعطوني “قلم أحمر” وأنا أُخرِج لكم أخطاء القرآن الكريم)..
– كتابات الحكيم الدينية، كانت من نافذة أدبية وفكرية، مثل المستشرقين، وكانت (موضة) النصف الأول من القرن العشرين؛ الكتابة الدينية، وذلك للتسويق والتجارة، ولذا نجد كل الملحدين المعروفين في تلك العقود من القرن الماضي لهم إصدارات دينية.
– رغم ثقافته العالية، وتشدده العلماني؛ انهزم توفيق الحكيم بجدارة وبالضربة القاضية في جميع مناظراته ضد الإسلاميين، وعلى رأسهم الشيخ الشعراوي والشيخ الغزالي،
– ورغم كل ذلك، لا يستطيع أحدٌ أن يُنكر دوره الريادي في الأدب، والرواية، والمسرح العربي، وأن توفيق الحكيم كان من أساطين مملكة الأدب، ورمزها الكبير، وعصفور الشرق العبقري.
– لا أحد يعرف كيف كانت النهاية، وما مات عليه، لكن وجود الشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود، في دائرة توفيق الحكيم الخاصة، قبيل وفاته، تجعلك تتأكد من توبته.. والله أعلم
(وربما كان الشيخ الشعراوي يقصده، عندما قال في حوار تليفزيوني،، سنة 1990م، إن أحد مشاهير الأدب، استدعاه وهو على فراش الموت يطلب مساعدته في التوبة والعودة إلى الله، وهو نفس ما قاله الدكتور مصطفى محمود بالحرف، في سنة 1992م.)
اللهم اغفر له، وارحمه، وتجاوز عن سيئاته، واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
————–
يسري الخطيب