تقارير

3ملفات تعزز توتر العلاقات التركية الإيرانية .. تعرف عليها

دخلت العلاقات التركية الإيرانية إلي محطة خطيرة جدا اثر اعتراض طهران علي تصريحات لوزير الخارجية التركي حامان فيدان يبدي فيها رفضه لتدخل إيران في سوريا ويطالب طهران بالكف عن هذا السلوك بعد سقوط نظام الأسد.

واشتعلت أزمة دبلوماسية بين تركيا وإيران.. على وقع أحداث سوريا، خصوصا بعد محاولات فلول الأسد إعادة عقارب الساعة الي خلف والعودة مجددا للمشهد عبر أحداث الساحل الأخير

لكن ثمة قضايا أوسع من سوريا  بحسب ورقة لمركز أمد للدراسات السياسيةتجعل علاقات البلدين معرضة دائما للتوتر، فما أبرزها؟ وإلى أين تتجه العلاقات بين البلدين؟

تصعيد دبلوماسي

وفي هذا السياق استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركي في طهران إلى الوزارة في الثالث من مارس عام 2025، بررت طهران هذه الخطوة في سياق الرد على انتقادات وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” لسياسات إيران الإقليمية،

ورداً على ذلك استدعت تركيا القائم بأعمال السفارة الإيرانية إلى وزارة الخارجية في 4 مارس.

خلال مقابلة صحفية مع قناة الجزيرة شن رئيس الدبلوماسية التركية فيدان هجوماً حاداً على استخدام إيران لقوى مسلحة كأداة من أدوات السياسة الخارجية،

واضاف فيدان مهددا طهران : “لم يعد بالإمكان لم يعد يمكن إخفاء أي شيء في العالم، وما تملكه أنت، يملكه غيرك، لذلك إذا كنت لا تريد أن يُلقى حجر على نافذتك، فلا تلقي الحجارة على نافذة شخص آخر”.

وقد أدى سقوط نظام بشار الأسد ودعم تركيا للحكومة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع  لغضب إيراني، بسبب ما اعتبروه انقلاباَ على تفاهمات مشتركة عقدت مسبقاً مع الأتراك بشأن سوريا وفي مقدمتها صيغة آستانا عام  2017، بل يرى الإيرانيون أن إدارة أردوغان لم تلتزم بتعهداتها خلال محادثات الدوحة في ديسمبر 2024.

ضبابية الموقف الإيراني حول الفصائل المسلحة الكردية في سوريا،  علي رأس قوات قسد حيث انتقدت إيران العمليات العسكرية التركية ضد قسد ووصفتها “بانتهاك السيادة الوطنية لسوريا”، كما نقلت تقارير غربية موخرا أن إيران قد تدعم قسد ضد حكومة دمشق في إطار سعيها لإيجاد موطئ قدم لها في سوريا مجددا .

الخلافات بين إيران وتركيا لم تتوقف عن ما جري في سوريا بل أدت انتصارات أذربيجان المدعومة من تركيا على أرمينيا (حليفة إيران) في حربي كاراباخ 2020 و2023 إلى تقليص النفوذ الإيراني بمنطقة جنوب القوقاز.

كما ساهم دور تركيا في نقل إمدادات النفط الأذربيجاني إلى إسرائيل في تصاعد حدة اللهجة الإيرانية ضد أنقرة حيث لا تخفي طهران رفضها لهذا السلوك .

مصالح متعارضة

شهد عام 2024 تطوراً بالعلاقات التركية العراقية بعد زيارة “أردوغان” إلى بغداد في أبريل 2024، وشهدت تدشين مشروع “طريق التنمية الاستراتيجي”، الذي يربط بين (قطر، والإمارات، وتركيا، والعراق) عبر خط بري للسكك الحديدية، لنقل موارد الطاقة والبضائع إلى الدول الأوروبية، وهو ما تحفظت عليه إيران لأنه استبعدها.

من المرجح هنا بحسب ورقة “أمد ” أن يتصاعد التوتر التركي الإيراني بسبب الملف السوري بشكل رئيسي، وعدم وضوح مقاربة للتفاهم بين الطرفين بشأنه حتى الآن، ولحيويته لكل منهما.

لكن تاريخ التنافس بين البلدين يرجح أيضا أنهما ستديران التنافس بصورة عقلانية دون تدهور الأزمة ودون تأثير على العلاقات التجارية والاقتصادية التي تشهد تصاعدا رغم الخلافات الجيوسياسية المتعددة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights