تقاريرسلايدر

38 شهيد ومصاب إثر غارة علي مخيم للاجئين في غزة

قُتل ما لا يقل عن 13 شخصًا، بينهم سبعة أطفال، وأصيب أكثر من 25 شخصًا بعد غارة استهدفت مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بحسب مسؤولين في مستشفى شهداء الأقصى.

                 جانب من الحرب على غزة

ويظهر مقطع فيديو مصور حصلت عليه سي إن إن حصريًا من شاهد العيان نهاد عودة الله، العديد من الضحايا متناثرين على الأرض، بما في ذلك الأطفال، والدماء تتدفق في جميع أنحاء المنطقة. ويبدو أن العشرات من الأشخاص يركضون في حالة من الذعر ويصرخون ويحاولون إحصاء الجثث وحملها. وشوهدت طاولة كرة قدم مغطاة بالغبار بين الجثث.

وقال عودة الله، الذي يعيش في المخيم، لشبكة سي إن إن، إنه سمع صوت انفجار حوالي الساعة 3:40 مساءً بالتوقيت المحلي اليوم الثلاثاء وتابع: “مشيت على الفور لأرى ما حدث ووجدت جثثاً ملقاة على الأرض. الناس يصرخون، والأطفال يصرخون. أطفال ماتوا على الأرض. كانوا يلعبون كرة القدم فقط، واستشهدوا”.

تُظهر اللقطات التي تم تصويرها لشبكة سي إن إن من داخل مستشفى شهداء الأقصى تدفقًا مستمرًا للضحايا والجرحى الذين يتم إدخالهم إلى غرفة الطوارئ، حيث تكتظ غرفة الطوارئ بالمرضى، بما في ذلك العديد من الأطفال الجرحى، وهم يبكون على الأرض.

ويظهر مقطع فيديو من داخل مشرحة بالمستشفى عائلات تحاول التعرف على أحبائها من بين المتوفين. تشير فاطمة عيسى إلى كيس جثة أبيض يظهر فيه وجه طفل صغير ملطخ بالدماء، وتقول: “هذا هو ابني”.

ويصرخ رجل آخر: “ليس لهم علاقة بأحد! إنهم مدنيون. ارحمنا. أنت تقتل الأطفال. أنت لا تقتل جيشا أو مقاتلين؛ أنتم تقتلون الأطفال الذين كانوا يلعبون بسلام في الشارع”.

ويظهر في مقطع فيديو وهو يسلم جثة فتاة صغيرة إلى رجل آخر، وكان الرجلان يصرخان بآيات قرآنية وينتحبان. وشوهد الرجل الذي استلم جثتها وهو يضعها على الأرض، ويغطي جسدها بسترة، قائلا لشبكة CNN إنها ابنته.

وقال: “هذه ابنتي الكبرى واسمها لجين، عمرها 9 سنوات. أصابتهما غارة بينما كانا يلعبان في الشارع. كلهم ​​مجرد أطفال”. قوات الدفاع للتعليق لكنها لم تتلق ردا بعد.علي جانب آخر في السياق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تواصل مراجعة نتائج التحقيق الإسرائيلي في الهجوم المميت على قافلة المطبخ المركزي العالمي.

وقال ميلر: “لم يكن هناك تقييم نهائي”. تم إطلاع الولايات المتحدة على النتائج في 4 أبريل/نيسان. وقال ميلر إن الولايات المتحدة تتواصل “مع المنظمات الإنسانية لمعرفة الأسئلة التي لديهم، وهذه العملية مستمرة”.

وتابع: ميلر إن الولايات المتحدة “لا تدعو في هذا الوقت” إلى إجراء تحقيق مستقل علاوة على إنه ليس لديه جدول زمني لموعد الانتهاء من تقييمه.

وعن الوضع الإنساني في القطاع نجد فتاة فلسطينية شابة تأكل بجوع قطعة من اللحم في ملجأ للنازحين في جنوب غزة، وعيناها واسعتان من الامتنان.

وفي مشهد آخر من  الفيديو الذي نشره حمادة شقورة على موقع إنستغرام في شهر م٠ارس الماضي، تظهر الفتاة وهي تطعم طفلاً صغيراً نفس الشطيرة. تتراقص ظلالهم في الوهج الذهبي لشمس غزة.

يقول شقورة، وهو مدون طعام فلسطيني نازح في قطاع غزة، إنه يطبخ على موقد الغاز ويوزع الوجبات باستخدام الأطعمة المعلبة من طرود المساعدات وغيرها من المكونات الطازجة، لإدخال البهجة على الأطفال النازحين.

وتابع: “أردت أن أصنع أشياء جديدة من أجل التغيير وتقديم نكهات جديدة. وقالت الفتاة البالغة من العمر 32 عاماً لشبكة CNN في 6 أبريل: “عندما قمت بمحاولتي الأولى ورأيت سعادة الأطفال… لقد سررت وشعرت أنه كمدونة طعام، يمكنني تقديم شيء ذي قيمة في ظل هذه الظروف الصعبة”.وقُتلت أكثر من 10 آلاف امرأة في غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، وفقاً لتقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تقرير نُشر اليوم الثلاثاء.

وأضاف: “بعد ستة أشهر من الحرب، قُتلت 10 آلاف امرأة فلسطينية في غزة، من بينهن ما يقدر بنحو 6000 أم، وتركت 19 ألف طفل يتيمًا”.

وقال التقرير إن أكثر من مليون امرأة وفتاة فلسطينية في القطاع يواجهن “جوعا كارثيا”، مع عدم إمكانية الحصول تقريبا على الغذاء أو مياه الشرب الآمنة أو المراحيض الصالحة للاستخدام أو المياه الجارية، مما يخلق مخاطر تهدد حياتهن وأضافت: “يُصاب طفل أو يموت كل 10 دقائق”.

ونوه سوزان ميخائيل، الممثلة الإقليمية: “النساء اللاتي نجين من القصف يعانين يوميا من الجوع والمرض والخوف المستمر. إن الحرب في غزة هي بلا شك حرب على النساء اللاتي يدفعن ثمنا باهظا لحرب ليست من صنعهن”. مديرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية خلال مؤتمر صحفي في جنيف.

وزعم الجيش الإسرائيلي إنه يحاول تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى