الأحد يوليو 7, 2024
تقارير

4 أسباب تكشف حرص جميع المرشحين للانتخابات الإيرانية للسير علي طريق رئيسي؟

خلال أي  استحقاقات  انتخابية، حتي لو كانت صورية  يحرص كل مرشح علي فضح أخطاء الماضي ويعرض ما لديه من أجل التغيير ولكن الأمر الغريب خلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية القادمة يحرص كل مرشح علي عدم توجيه اي انتقادات لنهج الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي بل علي العكس يبدو جميع المرشحين حريصين علي السير علي نهجه .

وقد استغرب المراقبون في إيران حتي المحسوبون علي النظام علي انتقاد هذه الحالة الغربية حتي أن “اعتماد” التابعة للحكومة كتبت في 14 يونيو: “باختصار، الانتخابات تعني إمكانية التغيير… الانتخابات التي لا يوجد فيها إمكانية للتغيير، مهما كانت تسميتها، ليست كذلك”. انتخاب.”

ومن الواضح هنا  أن الحديث عن أخطاء حكومة رئيسي الفاشلة ليس بالأمر الصعب حيث وصلت فضيحة حكومته وفشلها إلى حد أن البرلمان المتشدد الداعم لرئيسي نصحه بالاستقالة حفاظاً على النظام.

بل إن أكثر من 170 عضواً في البرلمان، ممن وقعوا خلال انتخابات 2021، على رسالة تأييد لرئاسة رئيسي، أعربوا عن أسفهم واعترفوا بخطئهم في العام الثاني من رئاسته.

كانت الهجمات على رئيسي والاستهزاء به داخل النظام واسعة النطاق وشائعة لدرجة أن المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي قال في يونيو “بعد فقدان هذا العزيز، رأيت أن العديد من الصحف، وجميع وسائل الإعلام، في الفضاء الافتراضي، مختلف الأفراد من مختلف التيارات، الكل يتحدث عن خدماته وجهوده على مدار الساعة، ويشيدون به. قلبي كان يتألم.

وفي تأكيد علي الانتقادات التي كان يواجهها رئيسي قبل وفاته قال خامنئي  شعرت بالأسف على رئيسي! ولم يكونوا في حياته يريدون أن يقولوا كلمة واحدة من هذا بل قالوا عكس ذلك.

وفي 31 مايو قال أيضًا يوسف طباطبائي نجاد، الذي عينه خامنئي لإمامة صلاة الجمعة في أصفهان: “أراد الله أن تكون وفاة السيد رئيسي جيدة. لو كان موجوداً لكان البعض قد وضع السهم في الوتر لضمان عدم انتخابه للفترة المقبلة، ولاتهموه بأي شيء كما فعلوا.”.

كما تبنى رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف شعار “الحكم الجديد” واستهدف رئيسي بسخريته كل يوم. ولذلك يبقى السؤال لماذا يصر قاليباف وخمسة مرشحين آخرين على مواصلة طريق رئيسي؟

العشرات من المراقبين  اعتبروا أن تفسير هذا الأمر في غاية البساطة ويتمثل في أن  خامنئي، بصفته صاحب السيرك الانتخابي، يريد أن يستمر أسلوب رئيسي؛ “لا كلمة أقل، ولا كلمة واحدة أكثر!” مسار رئيسي لا يعني سوى أقصى درجات القمع، بما في ذلك القمع والإعدام والخنق المطلق داخليا، والحرب وتصدير الإرهاب إلى الخارج لمنع الانتفاضات وخطر إسقاط النظام.

بور مصطفي محمدي

لكن هذا الوضع العام للنظام في أزمة الانقلاب يوضح ثلاث حقائق محددة في سياق العرض الانتخابي:

أولاً، خطورة وفاة رئيسي وعدم إمكانية إصلاحها، والتي وصفها خامنئي قائلاً: “إنها غير قابلة للإصلاح. إنها خسارة فادحة وحزن كبير”.

ثانياً، تُظهر الجهود التي بذلها جميع المرشحين الستة للعب دور واحد أن دور رئيسي في هيكل خامنئي القمعي للسيطرة على أزمات النظام ومنع الانتفاضات يتجاوز أي دور منهم.

كما أن كل مرشح من المرشحين  يعزف لحنه الخاص باسم رئيسي ويدرك كذلك  سخافة الحملة الانتخابية وانحدارها الحاد إلى العبثية، والتي أثارت شكاوى من مصممي الانتخابات في النظام، تنبع من هذا التناقض بالذات.

ثالثاً، والأهم، بغض النظر عن نتائج الانتخابات المحددة مسبقاً، ليس فقط أن ضربة وفاة رئيسي لم يتم تعويضها، بل إن آثار الضربة تصبح أكثر وضوحاً في كل هزة سياسية واجتماعية.

من جهته وصفت  مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية،  وفاة رئيسي بأنها تمثل  ضربة استراتيجية هائلة وغير قابلة للإصلاح للمرشد الأعلى للملالي علي خامنئي والنظام بأكمله، وسوف يؤدي إلى سلسلة من التداعيات والأزمات داخل الاستبداد الثيوقراطي، الأمر الذي سيدفع الشباب المتمردين إلى التحرك”.

ويجمع المراقبون أن  التحركات اليائسة التي يقوم  بها النظام قبيل الانتخابات  ومحاولته فرض مرشح بعينه ودعمه بكل الوسائل وتحويل العملية الانتخابية الي سيرك قد عمق هذه الضربة الاستراتيجية

 

 

 

 

 

 

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب