تقاريرسلايدر

48 عامًا على يوم الأرض الفلسطيني..أصل الحكاية

الأمة/ يوم الأرض سيبقى عنواناً وطنياً خالداً، ومحطة مشرّفة في تاريخ الشعب الفلسطيني، يستلهم منه مسيرته المستمرة، معالم الصمود والثبات والتضحية والتحدّي، للإبقاء على جذوة المقاومة مشتعلة في وجه الاحتلال وحكومته الفاشية وقطعان مستوطنيه، في كل ساحات الوطن، والتي لن تنتهي ولن تُخمد إلاّ بالتحرير الشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض الخالد، ونصف عام على العدوان الرهيب الذي تشنه أجهزة الاحتلال على أماكن التواجد الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها دولة الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية، بلغت 2380 كم2، بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية، و69% من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.

الاحتلال استولى على 27 ألف دونم بعد طوفان الأقصي:

واوضحت الهيئة أنه منذ السابع من أكتوبر نفذ جيش الاحتلال ومليشيات المستعمرين ما مجموعه 9700 اعتداء، تركزت هذه الاعتداءات في محافظة القدس بـ 1592 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ1471 اعتداء، ثم محافظة الخليل بـ 1436 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون ما مجموعه 1156 اعتداء، تركزت في محافظات نابلس بـ 388 اعتداء، ومحافظة الخليل بـ 276 اعتداء وتسببت هذه الاعتداءات باستشهاد 12 فلسطينيا على يد مستعمرين

وأكدت الهيئة أن الاحتلال استولى على 27 ألف دونم بعد السابع من أكتوبر، بينما يبلغ عدد الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية 840 حاجزاً وبوابة.

وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال صادق على 1895 وحدة استعمارية وتهجير 25 تجمعا بدويا، وأن المستعمرين نفذوا 9700 اعتداء ضد المواطنين والممتلكات.

ولفتت الهيئة إلى أن دولة الاحتلال بدأت بإنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، وأن 9600 شجرة تعرضت للتحطيم والاقتلاع والتسميم معظمها من أشجار الزيتون.

أسباب يوم الارض الفلسطيني.. أصل الحكاية:

إنّ يوم الأرض من أهم الأحداث السنوية، بتاريخ 30/3/1976،حيثُ يتم فيها الاحتفال بهذا اليوم الذي يصادف الثلاثين من شهر مارس من كل عام، وتخلل هذا اليوم العديد من الندوات، والاجتماعات، والمؤتمرات، والأنشطة، وبعض المشاريع المختلفة في كافة أنحاء العالم؛ بهدف زيادة الوعي البيئي على الأرض.

منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وبعد نكبتها عام 1948، كانت الأرض هي جوهر الصراع مع الحركة الصهيونية، مرورًا بالحكومات والسلطات الإسرائيلية المتعاقبة التي عمدت إلى محاولة السيطرة على الأراضي، بالقوانين تارةً وبالسيطرة العسكرية تارةً أخرى.

ويُطلق على يوم الأرض يوم الانتفاضة الفلسطينيّة،وقد تم إعلان الإضراب الشامل في هذا اليوم، وعلى إثرها قد انطلقت المُظاهرات في جميع أنحاء المدن والقرى الفلسطينيّة، وقد شارك فيها الشعب العربيّ الفلسطينيّ كردة فعل على سياسة الاحتلال الصهيونيّ التعسفيّة المُتّبعة، والتمييز العنصريّ، وعلاوة على ذلك قام بمُصادرة أراضي الفلسطينيين منذ عام 1948م.

السبب المُباشر لأحداث يوم الأرض يكمن في مُصادرة السلطات الإسرائيليّة حوالي 22 ألف دونم من أراضي القرى العربيّة في منطقة الجليل الأوسط، وكان ذلك في التاسع والعشرين من شهر شباط عام 1976م وتضمنت أراضي عرابة، ودير حنا، وسخنين، وعرب السواعد، وغيرها كي يتم الاستيلاء عليها من أجل إقامة المُستعمرات الصهيونيّة وذلك ضمن نطاق تهويد الجليل، وكان ذلك بين عامي 1948م و1976م، علمًا بأنه تم مُصادرة السلطات الإسرائيليّة لأكثر من مليون دونم من أراضي القرى الغربيّة، وملايين الدونمات من الأراضي العربيّة أيضًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights