الأمة| يقدر الاقتصاديون السودانيون الخسائر الاقتصادية التي جلبتها الحرب المستمرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنحو 9 مليارات دولار، بينما تقدر قيمة الممتلكات والسلع المنهوبة بـ 40 مليار دولار أخرى.
وقال الخبير الاقتصادي هيثم فتحي لـ “راديو دبنقا” السوداني، إن هذه التقديرات تستند إلى بحث أجراه خبراء اقتصاديون.
وأثرت الحرب بشكل خاص على القطاعين الصناعي والمصرفي، وتعتبر أبرز الولايات التي يتأثر فيها الإنتاج هي الخرطوم وجنوب دارفور.
وتؤثر الحرب أيضًا على الصادرات والواردات والاستثمارات والإنتاج.
قال فتحي: “القتال المستمر دمر ودمر الكثير من البنية التحتية، خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب وتوفير الطاقة، والعديد من الخدمات الصحية والتعليمية”.
علاوة على ذلك، فإن حجم الخسائر في المعدات العسكرية لكلا الجانبين يؤثر أيضًا بشكل خطير على ميزانية الدولة.
في أوائل شهر يونيو، قدرت الخسائر الاقتصادية بنحو 4 مليارات دولار، لكن لوحظ أنها ستزداد بالطبع مع استمرار الحرب.
واقترح فتحي أن تعتمد الحكومة على الولايات التي يكون فيها الإنتاج الصناعي والموسم الزراعي أقل تأثراً مع تهيئة موانئ ولاية البحر الأحمر لاستئناف معظم الصادرات والواردات.
إن عدم دفع رواتب ومستحقات الموظفين لمدة ثلاثة أشهر يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي.
كما حذر الخبير الاقتصادي من ارتفاع معدلات سوء التغذية والمجاعة الوشيكة إذا استمرت الحرب.
وطالب الأطراف المتحاربة بالاستماع إلى صوت العقل ووقف القتال.