تقارير

4مراحل تكشف تورط أبو ظبي في نهب آثار السودان بدعم ميليشيا حميدتي

كشف حساب باسم وزير إماراتي علي منصة “إكس ” تفاصيل  جريمة موثقة ارتكبها حكام أبو ظبي في حق السودان وآثاره ، حيث تم نهب المتحف القومي السوداني بالكامل خلال الفوضى التي شهدتها الخرطوم، ولم تسلم منها حتى الجداريات الحجرية.

وافاد الحساب بأن ما تبقى من تاريخ السودان حُمِل في شاحنات الدعم السريع، لكن وجهته لم تكن المجهول… بل كانت محددة مسبقًا: الإمارات.

ووفق وثائق خاصة حصل عليها صاحب الحساب ، فإن عشرات القطع الأثرية السودانية النادرة نُقلت إلى أبوظبي عبر سلسلة تهريب مُحكمة نفذتها مليشيا الدعم السريع بتنسيق مع وسطاء إماراتيين.

حميدتي: "الدعم السريع" لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
حميدتي وبن زايد

وقد مرحلة عملية نهب آثار السودان بعد مراحل وشهدت تفاصيل تكشفها الوثائق والمصادر الميدانية

وقد بدأت المرحلة الأولى لعملية نهب ونقل أثار السودان لأبوظبي   بالتفريغ

حيث  نُزعت القطع  من المتحف القومي بدقة ليلية، بحماية قوة مسلحة من الدعم السريع، بإشراف مباشر من شخص يُدعى “النقيب م. ص”، يُعرف بارتباطه بشبكة تهريب دولية تنشط في دارفور وتشاد.

ثم كانت المرحلة الثانية ممثلة في  التمويه:حيث تم تغليف الآثار داخل صناديق كتب ومعدات إلكترونية، ووُضعت شحنات كبيرة منها في شاحنات مساعدات إنسانية تحمل شعار “هبة إغاثية من الإمارات”.

أم المرحلة الثالثة فتمثلت في المعبر إذ نُقلت الشحنات إلى مدينة أدري التشادية، ثم جواً عبر طائرة شحن تابعة لشركة نقل إماراتية خاصة (تستخدم عادة في “رحلات إنسانية”) إلى قاعدة في أبوظبي.

ولا يختلف الأمر فيما يتعلق بالمرحلة الرابعة التي شهدت استنلام القطع وصلت إلى مستودع سري تابع لـ “مؤسسة التراث الثقافي”، وهي جهة إماراتية تعمل تحت إشراف ديوان ولي العهد، وتم تسجيل بعضها ضمن مقتنيات “متحف زايد للآثار الإقليمية” كمجموعات خاصة “مجهولة المصدر”.

من الثابت الإشارة إلي أن قيام دولة الإمارات بنهب أثار السودان ليس جديدا فقد سبق أن نُشرت تقارير عن تهريب قطع أثرية يمنية إلى أبوظبي، بما فيها مخطوطات وقطع من معابد قديمة.

وكذلك كانت هناك اتهامات مشابهة في ليبيا بعد سيطرة مليشيات مدعومة إماراتيًا على مدن أثرية.

كما أن هناك محاولات سابقة للاستحواذ على الآثار العراقية، وتورط إماراتي في مزادات دولية غامضة.

وعاد صاحب الحساب للقول :ما يجري اليوم في السودان ليس مجرد نهب… بل إعادة رسم للذاكرة الوطنية، ومسح للهوية، وتجريد للشعب من تاريخه لصالح مراكز عرض فاخرة في أبوظبي تُقدَّم فيها آثار الشعوب كأنها “مجموعات خاصة”.

وخاطب الوزير الإماراتي الشعب السوداني بالقول يا أحرار السودان، لا تتركوا التاريخ يُسرق كما سُرقت الثروات صمت العالم لا يُبرر تسليم حضارتكم لمن أرادها واجهة لسلطته لا لشعبها

وكانت  هيئة الآثار والمتاحف السودانية قد أعلنت في السابق عن قيام قوات الدعم السريع بنهب 30 قطعة أثرية نادرة تعود إلى فترة الدولة المهدية، وفق ما صرح به جمال محمد زين العابدين، ممثل الهيئة.

وأوضح زين العابدين أن المسروقات تضمنت مقتنيات قيّمة، منها سيف وراتب قائد الثورة المهدية الإمام محمد أحمد المهدي، بالإضافة إلى كأس للشرب مصنوع من قرن وحيد القرن كان يعود لخليفة المهدي عبد الله التعايشي.

وأضاف أن السبحة الخاصة بالأمير عثمان دقنة والسرج التاريخي للسلطان علي دينار كانت أيضًا ضمن القطع التي تم نهبها. كما أشار إلى أن غرفة العملة التاريخية تعرضت للسرقة الكاملة، حيث تم الاستيلاء على عملات نقدية كانت مستخدمة خلال فترة الدولة المهدية.

وأكد زين العابدين أن هذه القطع الأثرية تعد جزءًا من التراث الثقافي والتاريخي للسودان، وتعكس الدور المهم الذي لعبته الدولة المهدية في تاريخ البلاد.

كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء حماية المواقع الأثرية في ظل التوترات المسلحة التي تعصف بالسودان، مطالباً بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية التراث الوطني..

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights