انفرادات وترجمات

5تداعيات سلبية لغياب حماس عن جولة مفاوضات وقف إطلاق النار بالدوحة

رجحت صحيفة الجارديات البربطانية عدم مشاركة حركة المقاومة الإسلامية  حماس في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة المقررة يوم الخميس، مما يقلل من آمال التوصل إلى اتفاق قد يمنع الهجمات الانتقامية المتوقعة من إيران ضد إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران.

.ويعكس رفض حماس المشاركة في هذه الجولة بحسب تقرير الصحيفة البريطانية موقفا متصلبل من الطرفين حيث تشدد إسرائيل موقفها في الأسابيع الأخيرة، فيما تتولى حماس قيادة جديدة أكثر تشددًا. من المتوقع أن تقدم حماس تنازلات قليلة، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى اتفاق

يأتي موقف حماس من رفض المشاركة في مفاوضات الدوحة في وقت مازالت  إيران ترفض الدعوات الغربية لعدم الرد على اغتيال هنية، مما يزيد من احتمالية هجمات إيرانية وشيكة على إسرائيل، مما يثير المخاوف من تصعيد الصراع إلى حرب إقليمية أوسع.

.وفي هذه الأجواء تصاعدت التحركات الأمريكية لدعم إسرائيل حيث أرسلت واشنطن مقاتلات وسفن حربية مضادة للصواريخ وغواصة صواريخ موجهة إلى المنطقة لدعم إسرائيل في حالة وقوع هجمات إيرانية.

من جانبها  أكدت حماس أنها أظهرت مرونة في المفاوضات، لكنها أشارت إلى أن إسرائيل ليست جادة في السعي لوقف إطلاق النار. حماس تطالب بتنفيذ خطة بايدن دون الدخول في مفاوضات جديدة غير مجدية.

وبحسب الصحيفة البريطانية تختلف حماس وإسرائيل حول مدة أي وقف لإطلاق النار وعدد وأنواع السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الرهائن المحتجزين في غزة حيث تريد  حماس إنهاء الحرب بشكل حاسم، لكن إسرائيل تقدم فقط وقفًا مؤقتًا للأعمال العدائية.

فيما تستعد إسرائيل لهجمات محتملة من إيران وحزب الله. وقد اتخذت تدابير احترازية، مثل إخفاء الأعمال الفنية الثمينة في متحف تل أبيب.

من جانبه اعرب  الرئيس الأمريكي جو بايدن عن  أمله في أن تتجنب إيران الهجوم إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وكذلك شاركه المبعوث الأمريكي للصراع، عاموس هوكشتاين نفس وجهة النظر محذرا  من أن الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى عدم وجود مبررات لمزيد من التأخير.

هذه التفاعلات في المنطقة تتزامن مع الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة حيث أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على القطاع.

ومن المرجح أن يؤدي فشل المفاوضات وعدم مشاركة حماس إلى تصاعد التوترات الإقليمية، مع احتمال نشوب صراع واسع يشمل إيران وحزب الله وإسرائيل.

لافتة أي الصحيفة البريطانية إلي التباين الكبير بين مطالب حماس وإسرائيل، إلى جانب تشدد المواقف، يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

فيما تلعب  الولايات المتحدة دورًا محوريًا في محاولة تهدئة الأوضاع، لكن تصريحات المسؤولين الأمريكيين تشير إلى قلق متزايد من تصاعد الصراع.

وتأججت مخاوف من تصعيد الحرب في ظل تصاعد التهديدات الإيرانية بالانتقام، والرد الإسرائيلي المتوقع، يعززان المخاوف من تصعيد الصراع إلى مستوى إقليمي قد يشمل العديد من الدول

وقد عرض استمرار الحرب في غزة والضربات الجوية الإسرائيلية المزيد من المدنيين للخطر ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights