د. خالد سعيد يكتب: غطرسة العدو والانسياح غير المحسوب

ثغرة استراتيجية خطيرة ينتبه لها العدو نفسه، وقد لا يلمحها بعض من يقاسون ويلات القصف وآلات القتل الرهيبة، كما قد يغفل عنها بعض من يئنون ويتوجعون لمصاب هؤلاء.
فالعدو يندفع للتوسع بدافع رد الفعل فهو لم يكن فاعلاً أو على الأقل لم يكن بادئاً في المعركة الحالية، وقد ساقه الفاعل الأصلي يوم السابع العظيم إلى بعض ما أراد.
كما يتوسع العدو نحو الخارج هروباً من معضلاته السياسية الداخلية المتراكمة، والتي تمثل فيها المعركة الحالية الصوت الأعلى الذي لا صوت يعلو عليه، وطالما استمر ضجيجها فإن نتنياهو وعصابته في مأمن من التواري خلف واجهة التاريخ وربما خلف قضبان السجن والغضب الشعبي.
والذي يحفظ هذه الثغرة الاستراتيجية من الاختراق حتى الآن؛ هو الركود والغيبوبة العربية والإسلامية، فإذا حدث ما يحرك هذا الخمود -وسيحدث إن شاء الله- فستتغير كثير من المعادلات والموازين في المنطقة.