– قامت الولايات المتحدة الأمريكية في يوم 6 أغسطس 1945م، ومع نهاية الحرب العالمية الثانية؛ بإلقاء قنبلة ذرية، سُمّيت: (الولد الصغير) على مدينة هيروشيما اليابانية، أدت إلى مقتل 80.000 نسمة، وبعد ثلاثة أيام ألقت أمريكا قنبلة أخرى: (الرجل البدين) يوم 9 أغسطس 1945م، على مدينة ناجاساكي، أودت بحياة من 60.000 إلى 80.000 نسمة
– أغار الطيران الأمريكي على وسط المدينة وألقى القنبلة الذرية المعـبّأة باليورانيوم، والتي كانت تزن أكثر من (4.5 أطنان)، من على ارتفاع (600 متر)، عند الساعة الثامنة والربع من صباح ذلك اليوم، عندما كان معظم سكان المدينة في الشوارع متجهين لأعمالهم، لتتحول المدينة بعد دقائق قليلة إلى كومة من اللهب والرماد، وبمحيط انفجار (13 كيلومتر مربع)، وذلك في أكبر تفجير عالمي كان معروفا حتى ذلك الوقت.
– أسفرت هذه الكارثة عن سقوط نحو (140 ألف قتيل) أي نحو 30% من عدد السكان، ومثلهم من الجرحى الذين مات معظمهم لاحقا متأثرين بالتسمم الإشعاعي الناتج عن التفجير، فيما وصل ارتفاع سُحُب الدخان الناتج عن الانفجار إلى 1000 متر فوق سطح المدينة، وبعد مرور نحو ساعتين على الانفجار سقطت أمطار سوداء شحمية في أماكن متفرقة من المدينة، كانت بفعل اختلاط أبخرة الماء مع المواد المشعة.
لقد فتح الإنسان أبواب الجحيم بنفسه
لقد تسربت الصور المرعبة من اليابان رغم الرقابة، وأحدثت صدمة هائلة في الرأي العام العالمي، إذ لم يكن العالم قد رأى من قبل سلاحًا بهذه القدرة التدميرية الفورية.
ردود الأفعال العالمية… بين الذهول والترهيب
الاتحاد السوفييتي:
رأى في التفجير رسالة موجهة إليه بقدر ما كانت موجّهة لليابان، فسارع إلى تسريع مشروعه النووي. ومنذ تلك اللحظة، دخل العالم في أتون الحرب الباردة والتوازن النووي بالرعب، الذي استمر عقودًا.
أوروبا:
سادت حالة من الذهول والغضب الأخلاقي، خاصةً بين المثقفين والفلاسفة. وقد كتب ألبير كامو في صحيفة “كومبا” الفرنسية:
العلم وضع القنبلة في أيدي الوحوش… وإذا لم يتم استحضار الضمير الأخلاقي، فالعالم كله في طريقه إلى الاندثار.”
اليابان:
دخلت اليابان في حدادٍ جماعي، وظل الناجون من القصف (الهِيبَاكوشَا) شاهدين أحياء على الكارثة، يُروون شهاداتهم عن أطفال وُلدوا مشوهين، وسرطانات لاحقة، وألم نفسي لا يندمل.
ما بعد القنبلة: بداية عصر الرعب النووي
لم تكن القنابل مجرد وسيلة لإنهاء الحرب كما زعمت واشنطن، بل كانت – في رأي كثير من المؤرخين – إعلانًا عن بداية عصر الهيمنة النووية الأمريكية، وإشارة إلى القوى الصاعدة الأخرى.
في الأشهر التالية، تأسست الأمم المتحدة، وتزايدت الدعوات لحظر هذا النوع من الأسلحة، لكن الخطر ظل يتعاظم في صمت، حتى وصل العالم اليوم إلى مخزون يكفي لفناء الأرض مئات المرات.
وما أشبه اليوم بالأمس، فحين تنظر الشعوب اليوم إلى صفقات التسلّح، والنزاعات النووية المتصاعدة، تتكرر مشاهد القلق من مصير شبيه، خاصة مع تكرار خطاب “الحسم النووي” في بعض الحروب المعاصرة.
إن صمت الضمير يومًا… فلا بد أن تتكلم الأرض برعبها.
وقفةٌ وانتباهٌ وتَأَمُّلٌ:
– عدد قتلى الحرب العالمية الأولى (38 مليون نسمة)
– عدد قتلى الحرب العالمية الثانية، تجاوز (60 مليون نسمة)
وبعد ذلك يخرج علينا هؤلاء الأوغاد،، ومعهم صراصير العلمانيين العرب يتحدثون عن الإرهاب الإسلامي!!!