تقاريرسلايدر

النقاط الساخنة في السودان تمزقها أعمال عنف لا هوادة فيها

كشف تقرير أممي عن وضع مأسوي وصلت إليه الأوضاع الإنسانية بالسودان، في ظل غياب بوادر واضحة للتفاوض وإحلال السلام بين جنرالات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، ومساعي كل فريق للتفرد بالسلطة في البلاد الذي مزقته ويلات الحرب.

نقاط ساخنة

وتسبب القتال الدائر بالسودان في فرار نحو 4 ملايين شخص من النقاط الساخنة مثل العاصمة الخرطوم، ومناطق غرب دارفور وجنوب كردفان، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية وتهديدات بشن هجمات وعنف جنسي وموت محقق.

ويعاني نصف سكان السودان -24 مليون شخص- من نقص الغذاء والمساعدات الإنسانية، ولم تتمكن بعثة الأمم المتحدة من تقديم المساعدات سوى لنحو 2.5 مليون شخص فقط، بسبب القتال الضاري ونقص التمويل.

ورسورنو: الوضع أسوأ من 2004

وقال إيدن ورسورنو، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن الوضع الإنساني في السودان بات أسوأ مما كان عليه الحال عام 2004.

وأضاف أن 18 من عمال الإغاثة قتلوا في السودان حتى الآن، وأن النطاق الساخنة مزقتها أعمال عنف لا هوادة فيها، مثل الخرطوم وغرب دارفور وجنوب كردفان.

ووفقا لإحصائية صادة عن الحكومة السودانية، فإن الصراع المستمر منذ ما يقرب من أربعة أشهر تسبب في مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، لكن أطباء وحقوقيون يقولون إن الحقيقة ربما تكون أكثر من ذلك بكثير.

وساطة فاشلة

ولم تنجح الجهود الدولية للتوسط في إنهاء القتال بالسودان، ولم تظهر بوادر تذكر في إحراز أي تقدم في هذا المجال، بما في ذلك المحادثات التي قادتها السعودية والولايات المتحدة في جدة التي تم تأجيلها، واجتماع آخر بقيادة أفريقية في أديس أبابا.

ويواجه المدنيون انتشار النهب وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الغذاء والماء، بالإضافة إلى انهيار النظام الصحي وارتفاع حاد في جرائم العنف الجنسي.

عنف جنسي

وبحسب وحدة حماية الأسرة والطفل، فإنه تم رصد 9 حالات اعتداء جنسي جديد في الخرطوم، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى نحو 51 حالة منذ بدء الصراع، وألقى معظم الضحايا باللوم على قوات الدعم السريع فيما يخص تلك الاعتداءات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights