أصدر رئيس الوزراء المؤقت أنور الحق كاكار، في خطابه أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة هنا الجمعة، دعوة لمعالجة مختلف مظاهر الإرهاب، بما في ذلك تلك المرتبطة بـ “المتطرفين الهندوس”.
وقال كاكار: “سيدي الرئيس، يجب علينا مواجهة جميع الإرهابيين دون تمييز، بما في ذلك التهديد المتزايد من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة والفاشية مثل المتطرفين الذين يستلهمون الهندوتفا والذين يهددون بالإبادة الجماعية ضد المسلمين والمسيحيين في الهند على حد سواء”.
كما دعا رئيس الوزراء المعارضة إلى معالجة العوامل الأساسية التي تساهم في الإرهاب، حيث يعتقد أن هذه العوامل تشمل الفقر والظلم والاحتلال الأجنبي والقدرة على التمييز بين حركات الحرية الحقيقية والأعمال الإرهابية.
وأضاف أن “باكستان تقترح إنشاء لجنة تابعة للجمعية العامة للإشراف على التنفيذ المتوازن لجميع الركائز الأربع للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب”.
ومع ذلك، أعرب رئيس الوزراء كاكار عن رغبة باكستان في إقامة علاقات سلمية مع جميع الدول المجاورة، بما في ذلك منافستها القديمة الهند.
وفي إشارة إلى الصراعات المستمرة في أماكن مثل أوكرانيا، أكد رئيس الوزراء على الحاجة إلى التعاون العالمي في مواجهة التحديات الملحة مثل الفقر والجوع.
وقال إن الفقر والجوع آخذان في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، وشدد على المسؤولية المشتركة لمنع العالم من الانزلاق إلى حرب باردة أخرى.
وأشار كاكار أيضًا إلى الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تغير المناخ ووباء كوفيد-19، مسلطًا الضوء على ضعف باكستان باعتبارها واحدة من أكثر الدول تضرراً من تغير المناخ، مما أدى إلى خسائر كبيرة تصل إلى 30 مليار دولار.
وأكد رئيس الوزراء كاكار التزام باكستان بتعزيز العلاقات السلمية مع جميع الدول المجاورة، بما في ذلك الهند. لكنه أثار مخاوف بشأن الوضع الحالي في كشمير، وأدان الهند لتحويلها المنطقة إلى سجن افتراضي والعنف المستمر ضد الكشميريين الأبرياء.
وشدد كاكار على ضرورة استمرار جهود المساعدات الإنسانية في أفغانستان، مشيرًا إلى أن الاستقرار في أفغانستان له أهمية قصوى بالنسبة لباكستان.
وأدان الهجمات عبر الحدود التي ترتكبها الجماعات المحظورة التابعة لحركة طالبان باكستان وتنظيم داعش داخل باكستان، معربًا عن رغبة حكومة كابول في لعب دور محوري في معالجة هذه القضية.
وأشار رئيس الوزراء أيضًا إلى أن الأمم المتحدة اعتمدت قرارًا بشأن الإسلاموفوبيا، ومن الضروري الآن تنفيذه بصرامة. ودعا الأمم المتحدة إلى تعيين مبعوث خاص معني بكراهية الإسلام يقوم بزيارة جميع البلدان ويضمن فرض عقوبات صارمة على الأفراد المتورطين في حوادث معادية للإسلام.
وأشار رئيس الوزراء كاكار إلى أن كراهية الإسلام أدت إلى حوادث التجديف الديني وتدنيس القرآن، مما أدى إلى هجمات ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وأكد أيضًا أنه بعد أحداث 11 سبتمبر المأساوية، زادت حوادث الإسلاموفوبيا، مما يستدعي التضامن العالمي لمكافحة هذه القضية بشكل فعال.