الفلسطينيون يحفرون مقبرة جماعية داخل مستشفى غزة
يحفر فلسطينيون محاصرون داخل أكبر مستشفى في غزة مقبرة جماعية اليوم الثلاثاء لدفن المرضى الذين توفوا تحت الحصار الصهيوني، وقالوا إنه لا توجد خطة لإجلاء الأطفال الرضع على الرغم من إعلان دولة الإحتلال عرضا لإرسال أطفال متنقلين و حاضنات.
مقبرة جماعية للمرضى
حاصرت القوات التابعة للعدو مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي تقول إنه يقع فوق مقر تحت الأرض لمسلحي حماس وهو ما تنفيه، الجماعة الإسلامية الحاكمة في غزة، وجود مقاتلين وتقول إن 650 مريضا وما بين 5000 إلى 7000 مدني نازح آخرين محاصرون داخل أراضي المستشفى، تحت نيران مستمرة من القناصة والطائرات بدون طيار. وتقول إن 40 مريضاً توفوا في الأيام الأخيرة، من بينهم ثلاثة أطفال مبتسرين تعطلت حاضناتهم.
وقال مسؤول في حماس في بيروت إن 25 من مستشفيات غزة البالغ عددها 35 مستشفى أصبحت خارج الخدمة بسبب الهجوم الصهيوني وبعد خمسة أسابيع من تعهد الكيان بتدمير حماس رداً على هجوم شنه نشطاء عبر الحدود، أصبح مصير مستشفى الشفاء محط انزعاج دولي، بما في ذلك من الولايات المتحدة، أقرب حلفاء الكيان.
من جانبه أكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة عبر الهاتف من داخل مجمع المستشفى إن هناك نحو 100 جثة متحللة بالداخل ولا سبيل لإخراجها.
وقال لرويترز “نخطط لدفنهم اليوم في مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء الطبي. سيكون الأمر خطيرا للغاية لأننا ليس لدينا أي غطاء أو حماية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.”
بقي ستة وثلاثون طفلاً من جناح الأطفال حديثي الولادة بعد وفاة ثلاثة منهم. وبدون وقود للمولدات اللازمة لتشغيل الحاضنات، تم الحفاظ على دفء الأطفال قدر الإمكان، حيث اصطف ثمانية منهم على السرير.
وأعلنت دولة الإحتلال اليوم الثلاثاء أنها عرضت حاضنات محمولة تعمل بالبطاريات حتى يمكن نقل الأطفال. لكن القدرة قال إنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لتنفيذ مثل هذا الإخلاء وأوضح: “ليس لدينا أي اعتراض على نقل الأطفال إلى أي مستشفى، في مصر أو الضفة الغربية أو حتى إلى مستشفيات الاحتلال أكثر ما يهمنا هو سلامة وحياة هؤلاء الأطفال” وأضاف: “لا يزال الاحتلال يحاصر المستشفى ويطلق النار على ساحاته بين الحين والآخر”.
وينفي الكيان أن يكون المستشفى تحت الحصار وتقول إن قواتها تسمح بفتح طرق خروج لمن بداخله. وينفي المسعفون والمسؤولون داخل المستشفى ذلك ويقولون إن من يحاولون المغادرة يتعرضون لإطلاق النار. ولم تتمكن رويترز من التحقق من الوضع بشكل مستقل.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية، إن أعيرة نارية أطلقت يوم الثلاثاء على إحدى قواعدها بالقرب من الشفاء، حيث كان موظفو منظمة أطباء بلا حدود وعائلاتهم، الذين يزيد عددهم عن 100 شخص، يحتمون.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود على موقع X، تويتر سابقًا: “لقد نفد الطعام الليلة الماضية” وأضاف: “نحاول إجلاءهم منذ ثلاثة أيام وتطلب منظمة أطباء بلا حدود من الجيش الصهيوني وحماس توفير ممر آمن لآلاف المدنيين والعاملين الطبيين والمرضى محاصرون حاليًا داخل المستشفيات والمواقع الأخرى تحت النار في مدينة غزة”.
https://twitter.com/i/status/1724550899119333640