الأمة| قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة تاس بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود يواصلان المحادثات الثنائية على انفراد.
بوتين في السعودية
وأضاف أن “المحادثات مستمرة في اجتماع فردي”، حيث بدأت المحادثات، باجتماع موسع شارك فيه وفدا البلدين، لأكثر من ثلاث ساعات.
في البداية، اقترح بوتين مناقشة العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة، كما دعا محمد بن سلمان لزيارة روسيا، وتم قبول الدعوة.
وذكرت تقارير سابقة أنه من المتوقع أن يناقش الطرفان التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، فضلا عن التفاعل على المنصات المتعددة الأطراف، وإيلاء اهتمام خاص لقضايا الطاقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أولاً، كان هناك اجتماع طويل ومفصل إلى حد ما شارك فيه نواب رئيس الوزراء ورؤساء الوكالات الحكومية وأعضاء مجلس الوزراء والرؤساء التنفيذيين للشركات، وقد قارنوا بدقة المواقف بشأن المجالات التي تهتم فيها الأطراف بتوسيع وتعميق التعاون، وأشار بيسكوف إلى أن الأمر يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي وتبادل الخبرات.
وأشار إلى أنه من المنتظر أن تستضيف السعودية معرض إكسبو العالمي 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2034، وقال المتحدث باسم الكرملين: “من الصعب المبالغة في تقدير تجربتنا في استضافة الأحداث الدولية الكبرى”.
سبب زيارة بوتين إلى السعودية
ورتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء على عجل لإجراء محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن النفط وغزة وأوكرانيا، بعد ساعات من زيارة الإمارات العربية المتحدة، الجارة السعودية للمملكة العربية السعودية.
ولم يتضح على الفور ما الذي ينوي بوتين، الذي نادرا ما يغادر روسيا منذ بداية الحرب الأوكرانية، إثارة مسألة النفط أو الشؤون الجيوسياسية على وجه التحديد في اجتماع مع الحاكم الفعلي لأكبر دولة مصدرة للخام في العالم.
ويأتي الاجتماع مع محمد بن سلمان ، كما يُعرف الأمير على نطاق واسع، بعد انخفاض أسعار النفط على الرغم من تعهد أوبك + ، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك +) وحلفائها بقيادة روسيا، بمواصلة خفض الإنتاج.
وفي تصريحات تمهيدية عرضها التلفزيون الروسي، شكر بوتين ولي العهد على دعوته، قائلاً إنه كان يتوقع في الأصل أن يزور محمد بن سلمان موسكو، “لكن كانت هناك تغييرات في الخطط”.
وقال إن اجتماعهما المقبل يجب أن يعقد في موسكو، مضيفا: “لا شيء يمكن أن يمنع تطور علاقاتنا الودية”.
وقال ولي العهد لبوتين إن بلديهما يمكنهما “العمل معًا من أجل خير العالم كله”، وفقًا لمترجم رسمي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية عرضت في وقت سابق طائرة إليوشن-96 تابعة لرئيس الكرملين محاطة بطائرات مقاتلة من طراز سوخوي-35إس أثناء رحلتها من روسيا إلى الإمارات العربية المتحدة .
وضم وفد بوتين كبار مسؤولي النفط والاقتصاد والشؤون الخارجية والفضاء والطاقة النووية بالإضافة إلى كبار رجال الأعمال.
وفي محطته الأولى في أبو ظبي، رحب الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بـ “صديقه العزيز”، بينما حلقت طائرات الإمارات العربية المتحدة خلف ألوان العلم الروسي.
وقال له بوتين: “لقد وصلت علاقاتنا، إلى حد كبير بفضل موقفك، إلى مستوى عالٍ غير مسبوق”. “الإمارات العربية المتحدة هي الشريك التجاري الرئيسي لروسيا في العالم العربي”.
وقال بوتين إن روسيا والإمارات تعاونتا كجزء من أوبك+، التي يضخ أعضاؤها أكثر من 40% من النفط العالمي، مضيفا أنهما سيناقشان الصراع بين إسرائيل وحماس وأوكرانيا.
ثم توجه بعد ذلك إلى الرياض لإجراء أول محادثات مباشرة له مع محمد بن سلمان منذ أكتوبر 2019 – بعد أيام من تأجيل اجتماع رئيسي لأوبك + بسبب الخلافات – ليحل محل ما كان ينبغي أن يكون زيارة محمد بن سلمان لموسكو.
وكانت آخر زيارة لبوتين إلى المنطقة في يوليو/تموز 2022، عندما التقى بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في إيران. ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الروسي نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو الخميس.
