من سيتولى منصب محافظ كركوك؟
انتهت انتخابات مجالس المحافظات في العراق، وحان الوقت لانتخاب محافظ كركوك ونوابه الستة.
وتوجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع في 18 كانون الأول/ديسمبر وانتخبوا أعضاء مجلس المحافظة، وتم الإعلان عن نتائج غير رسمية.
وتواجه مدينة كركوك، حيث تعيش المكونات العرقية المختلفة معًا، عملية معقدة، على عكس المحافظات الخمس عشرة الأخرى.
وبحسب نتائج الانتخابات، حصل الاتحاد الوطني الكوردستاني على 5 مقاعد، والحزب الديمقراطي الكوردستاني على مقعدين، والجبهة التركمانية العراقية 2، والتحالف العربي 3، والعروبة 1، والقيادة 2 مقعداً في كركوك. .
وبحسب هذه النتائج، لم يتمكن أي حزب سياسي في المدينة من الحصول على أعداد كافية ليكون له كلمة في البرلمان.
انتخاب محافظ كركوك
ولابد من التوافق على انتخاب محافظ كركوك؛ وبالتالي سيتعين على الأطراف التوصل إلى توافق فيما بينهم بشأن المرشح لمنصب محافظ كركوك ورئاسة مجلس المحافظة.
ويبلغ إجمالي عدد مقاعد مجلس محافظة كركوك 16 مقعدًا، ويمكن للحزب الذي يفوز بـ 9 مقاعد في الانتخابات التصويت للمرشح لمنصب المحافظ وحده، لكن، وفقاً لنتائج الانتخابات الأخيرة، لا يمكن لحزب سياسي واحد أن يفعل ذلك، ولهذا السبب، سيكون هناك تحالف.
وإذا شكلت الأحزاب الكردية تحالفاً فيما بينها ووصلت إلى 9 مقاعد، فيمكنها تسمية مرشح لمنصب محافظ كركوك، لكن هذه المرة ستحتاج هذه الأحزاب إلى الحصول على موافقة الأحزاب الأخرى.
وتصر الأحزاب الكردية إلى موافقة البرلمان على مرشحها، وإذا لم يتم قبول هذا الخيار من قبل المكونات الأخرى في البرلمان، فيمكن رفع الأمر إلى المحكمة الاتحادية ويمكن استئناف العملية.
وبالتالي، فإن المرشح الذي سيتم انتخابه سيحتاج إلى تحقيق توافق في الآراء من جميع الأطراف، لكن هذا لا ينطبق على الأكراد، ولا يمكن لحزب سياسي كردي يعترض على الموافقة على مرشحه لمنصب محافظ كركوك أن يستأنف أمام المحكمة الاتحادية، لأنه وفقا للقانون فإن حق رفع دعوى قضائية في هذه القضية يمنح فقط للمكونات.
ولا يمكن للأحزاب الكردية الذهاب إلى المحكمة الاتحادية العراقية، وفي هذه الحالة، لا يمكن للأحزاب السياسية الكردية الذهاب إلى المحكمة الاتحادية ورفع دعوى قضائية إذا كانت لديها اعتراضات.
وينبغي للأحزاب السياسية التي فازت بمنصب المحافظ أن تتقاسم توزيع منصب رئيس مجلس المحافظة وحكام المناطق والمناصب الرسمية الأخرى مع حلفائها الآخرين.
ولا يشترط للمحافظ الذي يتم انتخابه في كركوك أن يكون عضوا في مجلس المحافظة، ويكفي أن يتم اختيار الشخص كمرشح مستوفياً للمعايير وأن يحصل على موافقة جميع الأطراف.
وأجريت انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة في 14 محافظة عراقية عام 2013، وأجربت هذه المرة في كركوك للمرة الأولى منذ عام 2005.
ويبلغ إجمالي عدد مقاعد مجلس محافظة كركوك 16 مقعدًا، مع تخصيص مقعد واحد للمسيحيين من خلال نظام الكوتا. وشارك الأكراد في الانتخابات بخمس قوائم مختلفة.
/روداوو/