أخبار

أطراف النزاع اليمني تتفق على وقف إطلاق النار

الأمة| اتفقت الأطراف المتحاربة في اليمن على وقف جديد لإطلاق النار يوم السبت في إطار عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

أعلن هانز غراندبيرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى البلاد، التطورات الجديدة في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في اليمن.

وأودت الحرب بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وخلقت أزمة إنسانية في اليمن تعتبر الأسوأ في العالم.

ويأتي وقف إطلاق النار بعد أن التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى عمان والمملكة العربية السعودية برئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.

وتحظى الحكومة اليمنية المعترف بها بدعم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بينما يحظى الحوثيون بدعم إيران.

وبحسب بيان صادر عن مكتبه، فإن غراندبيرغ “يرحب بالتزام الأطراف بعدد من الإجراءات لتنفيذ وقف شامل لإطلاق النار وبدء الاستعدادات لمواصلة العملية السياسية الشاملة”.

وسيقوم السفير “بالتنسيق مع الأطراف لتحديد خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها”.

وبعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، انزلق اليمن إلى صراع دموي، وفي السنوات التي تلت ذلك، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا مع دول الخليج لدعم الحكومة.

أدى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة والذي دخل حيز التنفيذ في أبريل 2022 إلى انخفاض كبير في التوترات. وانتهى وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، لكن القتال ظل راكدا إلى حد كبير.

وقال مكتب السفير في بيان إن خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة للحل السياسي للصراع تشمل توزيع الرواتب وفتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة وأجزاء أخرى من اليمن واستئناف صادرات النفط.

وقالت غراندبيرغ: “إن اليمنيين يتطلعون إلى هذه الفرصة وينتظرونها لتحقيق نتائج حقيقية وتقدم نحو السلام الدائم. لقد اتخذت الأطراف خطوة مهمة. وواجبهم، أولاً وقبل كل شيء، هو أن يكونوا مسؤولين أمام الشعب اليمني”.

غارات البحر الأحمر

ويأتي الاتفاق مع تزايد هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر تضامنا مع شعب غزة.

وتعهد الحوثيون بمهاجمة أي سفن مرتبطة بإسرائيل إذا لم توقف إسرائيل حربها على غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر بعد أن هاجمت حماس المستوطنات المحيطة بغزة.

وبحسب البنتاغون، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على 10 سفن تجارية لها علاقات مع 35 دولة منذ الحرب.

وعطلت الهجمات طريق التجارة البحرية العالمي الذي يحمل 12 بالمئة من التجارة العالمية، مما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري متعدد الجنسيات لحماية السفن في البحر الأحمر.

وقال محمد باشا، خبير شؤون الشرق الأوسط في معهد نافانتي ومقره الولايات المتحدة، إن “أعمال الحوثيين العسكرية خلقت عقبات أمام الحل السلمي. لقد دخل الحوثيون مرحلة أصبحوا فيها أكثر عدوانية ويستهدفون الأصول المدنية”.

ويتزامن الاتفاق أيضًا مع الجهود السعودية للخروج من الصراع، على الرغم من تضاءل الآمال في تحقيق سلام دائم.

وأظهرت المملكة الغنية بالنفط هذه النية العام الماضي عندما قامت بتطبيع العلاقات مع إيران.

وقالت السعودية إن هدف التحالف العسكري هو حماية المدنيين من الحوثيين واستعادة الحكومة ومنع اليمن من أن يصبح ملاذا آمنا للقوات الموالية لإيران.

وبعد ثماني سنوات من تشكيل التحالف، لا يزال الحوثيون يسيطرون على أجزاء كبيرة من الأراضي اليمنية ويمتلكون ترسانة ضخمة من الأسلحة التي هاجموا من خلالها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى