قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، إن انسحاب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش “ضروري” لاستقرار وأمن العراق، فضلا عن الحفاظ على العراق. للعلاقات الثنائية مع دول التحالف.
وتحدث رئيس الوزراء العراقي، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، عن التحديات الأمنية والاقتصادية والمناخية والإدارية التي تواجهها بغداد.
وأضاف: “اليوم وبعد العدوان على مواقع القوات الأمنية العراقية، علينا أن نبدأ بالنقاش من أجل التوصل إلى تفاهم على تشكيل جدول زمني لإنهاء مهمة المستشارين الدوليين والتوجه نحو العلاقات الثنائية في كل القطاعات، أسوة بأية دولة أخرى”. دولة أخرى في المنطقة والعالم”، قال رئيس الوزراء السوداني فيما يتعلق بإمكانية انسحاب قوات التحالف من العراق بعد الضربات الانتقامية الأمريكية على الميليشيات المدعومة من إيران.
وقصفت الميليشيات المدعومة من إيران قواعد التحالف الدولي في العراق وسوريا بالصواريخ والطائرات المسيرة أكثر من 100 مرة منذ 17 أكتوبر الماضي، على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وردت القوات الأمريكية بعدة ضربات انتقامية، مستهدفة جماعات الميليشيات التي تحملها المسؤولية عن الهجمات. أدانت الحكومة العراقية بشدة الهجمات الانتقامية الأمريكية، التي أسفرت عن مقتل 11 شخصًا على الأقل، ووصفتها بأنها “انتهاك” لسيادة العراق.
وقال السوداني إن “إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق أمر ضروري لأمن واستقرار العراق ومن الضروري الحفاظ على علاقات ثنائية بناءة بين العراق ودول التحالف الدولي”.
وأشار السوداني إلى أن مبرر تواجد قوات التحالف في العراق هو محاربة تنظيم داعش الذي لم يعد يشكل تهديدا.
وأضاف: “اليوم، وبشهادة شعب العراق، لم يعد داعش يشكل تهديدًا للشعب العراقي”، مشيرًا إلى أنه ليست هناك حاجة لتواجد قوات التحالف في العراق. ومع ذلك، أضاف أيضًا أن ” إن العراق حكومة وشعبا يحترم ويقدر موقف التحالف الدولي الذي ساهم مع الشعب العراقي في هزيمة داعش.
القوات الأمريكية في العراق
وتعرضت الحكومة العراقية مؤخرًا لضغوط متزايدة لطرد قوات التحالف الدولي من البلاد، في أعقاب سلسلة من الضربات الانتقامية الأمريكية التي استهدفت قواعد الميليشيات المرتبطة بالدولة.
أعلن نحو 100 عضو في البرلمان العراقي، السبت، أنهم وقعوا على عريضة تطالب بإصدار قرار ملزم بطرد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من البلاد، معتبرين الوجود الأجنبي “تهديدا” للأمن العراقي.
في كانون الثاني/يناير 2020، غاضبًا من مقتل سليماني والمهندس على يد الولايات المتحدة، أصدر البرلمان العراقي قرارًا غير ملزم بطرد جميع القوات الأجنبية.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، السبت، إن قرار المجلس التشريعي “يحظى بقبول الشعب العراقي”، مطالبا الحكومة الاتحادية العراقية بتنفيذ القرار.
ويتمركز الآلاف من العسكريين الأجانب في العراق كجزء من التحالف الدولي الذي ساعد القوات الكردية والعراقية في القتال ضد داعش، واستمر في تقديم التدريب والمشورة للجماعات المسلحة منذ الهزيمة الإقليمية للجماعة المسلحة في عام 2017.
