السبت يوليو 27, 2024
انفرادات وترجمات سلايدر

نيويورك تايمز: الغارات الإسرائيلية تستهدف منظمات الإغاثة الدولية بغزة

مشاركة:
الأمة   :  قال متطوعون وعاملون في منظمات وجمعيات إغاثية، تنشط في قطاع غزة المنكوب، بفعل الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 6 أشهر، إنهم يفكرون بمغادرة القطاع، بعد مقتل 7 من زملائهم من منظمة “وورلد سنترال كيتشن” بغارة إسرائيلية ليل أمس الاثنين.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لها من غزة، اليوم الثلاثاء، إن “المنظمات الإغاثية تشعر بقلق أكثر من أي وقت مضى بشأن سلامة موظفيها ومتطوعيها هناك”.
مقتل 176 موظفا من الأونروا 
ونقلت عن مديرة الاتصالات في وكالة “أونروا”، جولييت توما، قولها إنه “منذ بدء الحرب، قُتل 176 عاملاً في الأونروا، في أثناء أداء واجبهم”.
وحثت توما ممثلة منظمات الإغاثة العاملة في قطاع غزة المنكوب، السلطات الإسرائيلية على الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي العاملين في المجال الإنساني.
وقال مايكل كابوني، مؤسس منظمة “التمكين العالمية”، التي توزع الخيام وأكياس النوم والمعدات الطبية على الفلسطينيين في غزة: “يشعر الجميع بالخطر الآن”.
وقال كابوني، بحسب تقرير الصحيفة، إنه يعيد النظر في خططه للسفر إلى غزة الأسبوع المقبل، وقال إن بعض الموظفين، الذين كانوا يتواصلون يوميًا مع عمال “المطبخ المركزي العالمي” الذين لقوا حتفهم، “يريدون في الأساس حزم أمتعتهم والعودة إلى منازلهم الآن”.
وشدد كابوني على أنه “يجب أن تكون هناك ضمانات لمجتمع المنظمات غير الحكومية الدولية بأننا آمنون عند القيام بهذا العمل الذي نقوم به، وهو أمر بالغ الأهمية”.
وقال إنه من غير المقبول أن يُقتل عمال الإغاثة حتى بعد خضوعهم لعملية “تجنب الاشتباك” التي تجريها الأمم المتحدة، والتي من المفترض أن تحمي العاملين في المجال الإنساني من خلال إبلاغ الجيش بأنشطتهم.
وقالت المتحدثة باسم منظمة “يونيسيف” التابعة للأمم المتحدة، تيس إنجرام، والمقيمة على نحو مؤقت في غزة، إن نظام الإخطار الذي كان يهدف إلى الحفاظ على سلامة العمال “لا يعمل، مما يجعلهم عرضة للخطر” وشددت بالقول “لا يوجد مكان آمن في غزة، حتى عندما تفعل كل شيء بشكل صحيح”.
وكشفت أن “المطبخ المركزي العالمي” لا يطعم سكان غزة على نحو مباشر فحسب، بل يقوم أيضًا بتزويد المستشفيات بالوجبات.
وقالت المتحدثة باسم منظمة “العون الطبي” للفلسطينيين (مقرها بريطانيا)، أسيل بيضون، إن منظمتها تشعر بالقلق إزاء سلامة مهمتها الطبية القادمة إلى غزة، المقرر القيام بها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقالت السيدة بيضون، المقيمة حاليا في الضفة الغربية المحتلة “كنا نظن أن السيارات المدرعة وعمليات منع الاشتباك من شأنها أن تحمي الأطباء بالفعل… لكننا الآن لا نعرف كيف نحمي بعثاتنا وزملاءنا”.
غزة من أخطر الأماكن 
وقالت المتحدثة باسم “منظمة إنقاذ الطفولة” (غير حكومية مقرها بريطانيا) ثريا علي، أن “أخبار الهجوم مروعة، إنها كابوس أصبح حقيقة بالنسبة لنا… نحن نعلم للأسف أن غزة الآن هي أحد أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني” على حد وصفها.
وكانت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” (غير حكومية مقرها أمريكا) أعلنت مقتل سبعة عناصر من فريقها المتواجد في غزة بغارة نفذتها الطائرات الإسرائيلية.
وأوضحت أن من بين الضحايا مواطنين “من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ومواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطينياً”وشاركت المنظمة بشكل نشط منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في عمليات الإغاثة، ولا سيما بتوزيع وجبات غذائية على المواطنين في القطاع.
وتدير المنظمة 68 “مطبخا مجتمعيا” في غزة، وأرسلت أكثر من 1700 شاحنة محملة بالأغذية ومعدات الطبخ حتى الآن خلال ما يقرب من ستة أشهر من الحرب.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 179 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب