تقارير

7تداعيات لمقتل قائد بارز في الدعم السريع علي المشهدين السياسي والأمني في السودان وتشاد

قدمت الدكتورة أميمة العريمي الباحثة  الإماراتية في الشئون الإفريقية رصدا لتداعيات مقتل  احد أبرز قادة ميلشيات الدعم السريع في السودان معتبرا أياه إنجازا امنيا واستخباراتيا  للجيش السوداني رغم التحديات العديدة التي تواجهها المؤسسة العسكرية الرسمية في السودان مشيرة للارتياح الشديد لمقتل يعقوب داخل أروقة الرئيس التشادي الجديد محمد ديني كاكا

وكتب العريمي علي منصة أكس قائلة :لا شك أن مقتل أحد أهم قادة مليشيا الدعم السريع “اللواء علي يعقوب” يعد نصراً أمنياً  سياسياً  استخباراتيا يضاف لرصيد القوات المسلحة السودانية.

وتابعت قائلة فمن الناحية الأمنية: أيقنت الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الساحة السودانية أن الجيش السوداني وإن لم يحقق نصراً كاملاً ولكنه أثبت على الأقل صموده وجدارته، فرغم الاستنزاف الكارثي التي يتعرض له منذ سنه ونيف إلا إنه ما زال يمتلك ما يُمّكنه من المواجهة والتدارك، قياساً بجيوش دول الجوار الإقليمي للسودان في حال تعرضهم لذات الكارثة،

واضافت وهذا ما سيفرض على تلك الأطراف الإقليمية والدولية إعادة حساباتها الأمنية في السودان ، فالجيش السوداني ورغم ما تعرض له من إخفاقات في بعض المحطات ولكن ثبت بأن إرادته أكبر من أن تسقط، سواء كان ذلك بتحالفات خارجية “ايران، روسيا “، أو نجاحه في خلق حالة الاستنفار الشعبي التي باتت اليوم هي الرديف المحوري لأشرس العمليات العسكرية بقيادة الجيش السوداني.

وعادت العريمي للقول :بات الاستنفار الشعبي والدعم الإقليمي للجيش السوداني يرتكز على حقيقة واحدة وهي أن المؤسسة العسكرية في أي دولة هي مؤسسة ولدت مع الدولة التي لا وجود لكيانها بدون تلك المؤسسة، وبالتالي يمكن إصلاحها في حال فسادها، فالمتحكم بها هم بشر وليسوا ملائكة حتى لا يخطئون، فهم قابلون للإصلاح كقابليتهم للجزاء والعقاب، وبالتالي لابد من مواجهة هذا التكالب والإصرار الذي تجاوز العرف والأخلاق والدين الساعي إلى تدمير الجيش السوداني وتجريفه واقتلاع جذوره.

علي الصعيد الاستخباراتي بحسب المحللة السياسية الإماراتية  نجح الجيش السوداني في تكريس مفهوم الانشقاق المعنوي بين فرق ومنتسبي مليشيات الدعم السريع، بدليل ظهور مجموعة من منتسبي المليشيا  يؤكدون أن هناك من صفوف الدعم السربع من ساهم في تسهيل عملية استهداف “اللواء يعقوب” وتسليمه للجيش، وهذا مؤشر خطير وله ما بعده، وسيؤدي بكل تأكيد إلى بروز ظاهرتين تدركها كافة التنظيمات سياسية كانت أو عسكرية .

الظاهرة الأولي وفقا للعريمي تتمثل في  فرار جزء من منتسبي المليشيا من الخدمة، وهؤلاء إما أن يعلنوا انضمامهم للجيش السوداني وإما أن يغادروا ساحة القتال ويعودوا لصفوف المواطنين المدنيين.

أما الظاهرة الثانية فتأتي في إطار  بروز فكرة استبدال بعض القائمين على الفرق الأمنية للمليشيا وإن لزم الأمر إلى تصفيتهم، وهذا ما سنشهده في الوقت القادم. وهو الأكثر ترجيحاً

حميدتي والبرهان

وفيما يتعلق بتداعيات الأمر علي الصعيد السياسي في تشاد تري العريمي  أن إنجامينا تراقب عن كثب تطورات الساحة السودانية وما ستؤول إليه الأمور خاصة بعد مقتل “اللواء علي يعقوب”، وتسريب وثائق أمنيه خاصة أبرزت حجم الإنشقاق والتخاذل الذي أحاط بفرق المليشيات بعد إطلاق “اللواء يعقوب” نداء رجاء واستغاثة تبين بعد ذلك أن صداها لم يتعدى حدود حواس اللواء الخمسة، في إشارة واضحة على وجود قصور وارتباك وضعف بات يطال مستوى تأمين قادة المليشيا.

️ وعادت الباحثة  الإماراتية في الشئون الإفريقية  للقول كل الذي نتمناه ونترقبه الأن هو اللحظة التي سيبدأ فيها الرئيس “محمد كاكا” تنفيذ وثبة الإقدام “المؤجلة” للحفاظ على خط رجعة مع الخرطوم قبل فوات الأوان، فخبر مقتل “اللواء علي يعقوب” أثلج صدر الرئيس محمد ديبي تماماً مثلما أثلج صدور قوم مؤمنين، وهذه حقيقة قالها ويقولها ديبي الإبن وإن لم ينطق بها،

واستدركت فإذا كان هناك توافق مشترك بين الرئيس “محمد ديبي” والشعب التشادي فهو توافقهم الكامل على خطورة مليشيا الدعم السريع على مستقبل الدولة التشادية والجوار الإقليمي لها وضرورة اجتثاثها والقضاء عليها، ولكنها التقاطعات التي فرضت واقعاً مختلفاً لا تريده تشاد ولا يريده رئيسها ولا يريده شعبها.

 

وخلصت المحللة السياسية الإماراتية في النهاية للقول :في ظل التقارب السوداني الروسي، وقناعة الخرطوم بتطوير رؤيتها لمفهوم الأمن الإقليمي والتوجه غرباً لدول الساحل الإفريقي مؤخراً والذي لاقى ترحيباً تشهد له الأوساط الشعبية في تلك الدول، أرى أن ذلك سيساهم قريباً في إعادة فتح ملف الطلب التشادي للقاء القيادة السودانية “وهي بلا شك فرصة الخرطوم الذهبية لتولي الدفة

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى