الأمم المتحدة: المساعدات الأولية من الرصيف الأمريكي وصلت للفلسطينيين

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء أنه وزع في غزة في الأيام الأخيرة “عددا محدودا” من البسكويت عالي الطاقة الذي وصل من رصيف بنته الولايات المتحدة، وهي أول مساعدات من الطريق البحري الإنساني الجديد للوصول إلى غزة. أيدي الفلسطينيين في أمس الحاجة إليها.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي ستيف تارافيلا إن العدد الصغير من البسكويت جاء ضمن الشحنات الأولى التي تم تفريغها من الرصيف يوم الجمعة. وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لوكالة أسوشيتد برس إن إجمالي 41 شاحنة محملة بالمساعدات من الرصيف الذي تبلغ قيمته أكثر من 320 مليون دولار وصلت إلى المنظمات الإنسانية في غزة.

وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين  الأربعاء ردا على أسئلة حول الإطلاق المضطرب لتسليم المساعدات من المشروع البحري، إن “المساعدات تتدفق” من الرصيف و “إنها لا تتدفق بمعدل يسعد به أي منا.”

وصرح المتحدث باسم البنتاجون، الميجور جنرال باتريك رايدر، للصحفيين يوم الثلاثاء بأنه لا يعتقد أن أيًا من المساعدات القادمة من الرصيف قد وصلت بعد إلى الناس في غزة. وقال سوليفان بعد يوم واحد إنه تم تسليم بعض المساعدات “على وجه التحديد للفلسطينيين الذين يحتاجون إليها”.

ويأمل المسؤولون الأميركيون أن يتمكن الرصيف بأقصى طاقته من جلب ما يعادل 150 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة كل يوم. وهذا جزء صغير من حمولة 600 شاحنة من المواد الغذائية والعلاجات الغذائية الطارئة وغيرها من الإمدادات التي تقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنها ضرورية كل يوم لإعادة الناس في غزة من بداية المجاعة ومعالجة الأزمة الإنسانية التي جلبتها إسرائيل منذ سبعة أشهر. حرب حماس .

ويقول مسؤولون دوليون إن القيود الإسرائيلية على المعابر البرية وتصاعد القتال أدت إلى خفض إمدادات الغذاء والوقود في غزة إلى أدنى مستوياتها منذ الأشهر الأولى من الحرب. وتقول الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة إن سيطرة إسرائيل هذا الشهر على معبر رفح الحدودي، وهو نقطة عبور رئيسية للوقود والإمدادات لغزة، ساهم في جعل عمليات الإغاثة على وشك الانهيار.

واجه مشروع إنشاء رصيف بحري أمريكي لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر الأبيض المتوسط ​​صعوبات، حيث قامت مجموعات من الأشخاص باقتحام قافلة يوم السبت واستولوا على معظم الإمدادات ورجل من الحشد قُتل بالرصاص في ظروف لا تزال مجهولة.

وأجبرت الفوضى التي وقعت يوم السبت على تعليق قوافل المساعدات من الرصيف لمدة يومين على الأقل. ويحذر برنامج الأغذية العالمي من أن المشروع الأمريكي قد يفشل ما لم تمنح السلطات الإسرائيلية التصاريح والتعاون لفتح طرق برية بديلة وتحسين الأمن.

ويكافح جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة للحصول على الغذاء، وفقا لمنظمات الإغاثة، حيث قال رئيسا برنامج الأغذية العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن المجاعة بدأت في شمال غزة.

ويقول المسؤولون الإنسانيون والولايات المتحدة إن الطريق البحري ليس بديلاً عن جلب المساعدات عبر المعابر البرية، وقد دعوا إسرائيل مراراً وتكراراً للسماح بتدفق ثابت وكبير للشاحنات عبر نقاط الدخول وضمان سلامة عمال الإغاثة من الجيش الإسرائيلي.

وتصر إسرائيل على أنها لا تضع أي قيود على عدد الشاحنات التي تدخل غزة، وتلقي باللوم على “الافتقار إلى القدرات اللوجستية والفجوات في القوى العاملة” بين منظمات الإغاثة. لكن العمليات العسكرية الإسرائيلية تجعل من الصعب للغاية على الجماعات استعادة المساعدات. حسب وكالة نيوز 18

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights