
قدمت الجماعة الإسلامية الباكستانية احتجاجا رسميا إلى السفير المجري لدى باكستان بيلا فازيكاس بشأن قرار المجر باستضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وانسحابها الأخير من المحكمة الجنائية الدولية.
وفي رسالة موجهة إلى السفير فازيكاس، أعرب أمير الجماعة الإسلامية حافظ نعيم الرحمن عن خيبة أمله العميقة واحتجاجه الواضح على تصرفات المجر،
ووصفها بأنها مثيرة للقلق العميق في ضوء الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة والاتهامات الخطيرة الموجهة ضد نتنياهو في المحكمة الجنائية الدولية.
وسلطت الرسالة الضوء على الحقائق ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بما في ذلك استخدام التجويع كأسلوب حرب وجرائم أخرى ضد الإنسانية.
وقال حافظ نعيم الرحمن إن المجر لا ينبغي أن تدير ظهرها للعدالة الدولية في الوقت الذي أصبحت فيه آليات المساءلة العالمية ضرورية أكثر من أي وقت مضى.
جاء في الرسالة: تاريخ المجر ليس غريبًا على آلام الظلم”، مقارنًا بين معاناة المجريين التاريخية ومحنة الفلسطينيين الحالية.
واستشهد زعيم الجماعة الإسلامية بنصب تذكارية رمزية في بودابست، مثل الأحذية البرونزية على ضفاف نهر الدانوب ومتحف الإرهاب،
داعيًا المجر إلى تذكر تاريخها المليء بالقمع عند اتخاذ قرارات السياسة الخارجية.
قال حافظ نعيم الرحمن إن تكريم قائدٍ تسبب في مقتل ونزوح مدنيين على نطاق واسع قد يضرّ بالمكانة الأخلاقية للمجر ويبعدها عن الحركة العالمية من أجل العدالة.
وحثّ الحكومة المجرية على إعادة النظر في موقفها، والانضمام مجددًا إلى نظام روما الأساسي،
والاعتذار للفلسطينيين والمجتمع الدولي المحتجّين على العنف في غزة.
واختتم حافظ نعيم الرحمن كلمته قائلاً: يجب أن نتذكر المجر ليس لتواطؤها في الظلم،
بل لوقوفها على الجانب الصحيح من التاريخ – جنبًا إلى جنب مع أولئك الذين يسعون إلى السلام والكرامة ومستقبل للجميع.
تعكس الرسالة الغضب الدولي المتزايد، وخاصة بين الدول الإسلامية ومنظمات المجتمع المدني، إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
والرقابة المتزايدة على البلدان التي ينظر إليها على أنها تمكن أو تشرع هذه العمليات.