تقارير

أقوى خطاب سياسي في حملة المترشح الحر عبد المجيد تبون في الجزائر

للخطاب السياسي فنونه والذي يلقي خطابا سياسيا يجب أن يكون متحكما في قواعده والمفاهيم التي يوظفها، كما يتصف الخطاب السياسي ببعض الشروط كالصوت والنبرة، وطريقة الوقوف والحركات في مخاطبة الجمهور وتحريك عواطفه، هي شروط تتعلق بتقنيات الاتصال وربما هناك صفات شروط أخرى تعتبر جزءًا من صفات الكاريزما وهي صفات قلما نجدها في رجال السياسة وبخاصة رؤساء الأحزاب في الجزائر، كونها تختص بالزعامة، طبعا الخطاب السياسي الجيّد والمتّزن وحده يتسلل إلي القلوب، ويترك صداه ويعطي صورة إيجابية للمترشح مهما كان وزنه السياسي ومهما كانت علاقته بالجمهور ومهما كان النظام الذي ينتهجه دكتاتوري أو ديمقراطي، خطاب يكون يكون مبنيا على أسس علمية بعيدة عن الديماغودية ولغة الخشب.

 وكعينة فقط فخطاب رئيس حزب طلائع الحريات رضا بن ونان يذكرنا بخطاب قادة الحزب بدءًا من الرئيس الراحل هواري بومدين والعقيد محمد الصالح يحياوي، والمجاهد عبد الحميد مهري وكلهم شغلوا منصب أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني الذي هو الان حزب السلطة، فرئيس الطلائع تكلم بلسان عربيٍّ فصيحٍ يفهمه العام والخاص لاسيما والجزائر هي خليط بين الأمازيغ ( قبايل و شاوية) والعرب والإباضيين وحزب طلائع الحريات معظم إطاراته كانوا محسوبين على حزب جبهة التحرير الوطني، كان مؤسسه علي بن فليس قد سبق له وأن ترشح للانتخابات الرئاسية في 2004 تقدم منافسا للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، ثم في رئاسيات 2019 قبل أن ينعزل عن السياسة، ليخلفه على رأس أمانة الطلائع الرئيس الحالي رضا بن ونان الذي يقود الان حملة الرئيس عبد المجيد تبون المنتهية عهدته لتجديد فيه الثقة لعهدة ثانية، في خطابه ذكر رضا بن ونّان بالالتزامات التسعة التي تعهد بها المترشح الحر عبد المجيد تبون والتي ينتظر تجسيدها في العهدة الثانية وهي الأسباب التي دفعت بطلائع الحريات لتجديد الثقة في الرئيس المنتهية عهدته في الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا مدى تقاطع حزبه من أفكار وتوجهات سياسية، اقتصادية واجتماعية مع أفكار المترشح الحر من أجل الدفاع عن أمن البلاد واستقرارها وذلك على الصعيد الدبلوماسي والأمني.

 وقال ملاحظون أن خطاب رئيس حزب طلائع الحريات كان في مستوى الحدث السياسي، حيث ترك أثرا كبيرا في قلوب من شاركوا تجمعه ووقفوا على أسلوب خطابه وبكل ثقة أحدث صدى لدى الجماهير بحضور ممثلين عن أحزاب الائتلاف الرئاسي والمجتمع المدني، فكان أقوي خطاب سياسي منذ انطلاق حملة الرئيس الانتخابية المنتهية عهدته، قال رضا بن ونان في حملته الانتخابية نشطها مساء السبت بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة أن هذه الالتزامات التسعة هي ما تبق من التزاماته الـ: 54 التي تعهد بها في عهدته الأولى، وقد ذكر رضا بن ينان بالترتيب وهي: السيادة الأمنية والتي تتمثل في تقوية الدفاع ومواجهة المخاطر وهذا من شانه يعزز الثقة في الجيش الشعبي الوطني الذي هو سليل جيش التحرير الوطني، وباقي السيادات الأخرى (العلمية والتكنولوجية، التربوية والمالية، والسيادة الطاقوية والصناعية وتحقيق كذلك الأمن الغذائي والموارد المائية دون أن يستثني السيادة المعلوماتية والأمن السيبراني.

وعلى غرار من سبقوه من الأحزاب السياسة نجد رضا بن ونان يجدد دعوته الجزائريين للالتفاف حول مشروع المترشح الحر عبد المجيد تبون من أجل استكمال ما تبق من الـ: 54 التزاما الذي قطعه في عهدته الأولى، وانطلاقا من هذه القناعات وعن طريق البيانات و النداءات الموجهة إلى الشعب الجزائري عامة و مناضلي الطلائع خاصة، دعا بن ونان الشعب الجزائري بالتوجه بقوة يوم 07 سبتمبر 2024 إلى صناديق الاقتراع من أجل تجديد الثقة في المترشح الحر عبد المجيد تبون وتمكينه من استكمال الإصلاحات التي باشرها في عهدته الأولى من أجل الارتقاء من دولة الوطنية إلى دولة المواطنة والحريات، وقال رضا بن ونان أمام حشد كبير من مناضلي حزبه وأحزاب الائتلاف الرئاسي وكل التنظيمات الحكومية والمجتمع المدني المساندين لترشح عبد المجيد تبون لعهدة ثانية إن طلائع الحريات بإطاراتها ومناضليها يعملون على ترقية الإدارة العصرية ويناضلون بكل ما أوتوا من جهد وإمكانيات لتحقيق سيادة الشعب.

وعبر بن ونان في خطابه عن إرادة حزبه في دعم رئيس الجمهورية المنتهية عهدته ليكون على رأس الدولة الجزائرية لعهدة ثانية من أجل بناء اللحمة الوطنية من جديد وطي صفحة الماضي القريب في إشارة منه إلى المأساة الوطنية التي قادت البلاد إلى الإفلاس والوقوف أمام كل التحديات التي تواجه البلاد في الوقت الحالي والتصدي لكل من يتربص بالبلاد في الداخل والخارج، مستطردا قائلا: نحن شعبٌ مسلمٌ أمازيغيٌّ عربيٌّ لن يكسرنا أحد، لأن الجزائر واقفة برجالها و شعبها عازم على الإقلاع لإعادة للشعب و للمواطن الجزائري مكانته اللائقة به والتي صنعها شهداء الأمس”، هي طموحات ثابتة لمستها طلائع الحريات بقادتها ومناضليها في مشروع المترشح الحُرّ عبد المجيد تبون، وهم بلا شك أضاف رضا بن ينان يتطلعون للعمل من أجل ضبط رؤية استراتيجية بعيدة المدى للتنمية الشاملة والمستدامة، للارتقاء بالبلاد والاستجابة لمطالب الفئات الشعبية في كل المجالات (الصحة، التعليم، الشغل، الصناعة، الثقافة و غيرها)

 في الجانب الدبلوماسي والسياسة الخارجية للجزائر كانت القضية الفلسطينية ضمن الخطاب السياسي الذي القاه رئيس حزب طلائع الحريات رضا بن ونان حين تطرق إل دور الجزائر الدبلوماسي في نصر القضايا العادلة معبرا موقف حزبه تجاه هذه القضايا، لاسيما القضية الفلسطينية، في حملته الانتخابية معبرا بالقول إن استقلال الجزائر سيظل ناقصا طالما فلسطين لم تتحرر، والطلائع تؤكد وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية طالما الجزائر بقيادة الجيش الشعبي الوطني تمتلك إمكانيات المقاومة وتحديد الاستراتيجيات لمواجهة كل التحديات، فالجزائر فحكم تاريخها وعلاقاته مع دول الجوار كانت لها مواقف حول مستقبل الشعوب وتقرير مصيرها، فالقضية الفلسطينية يقول رئيس طلائع الحريات هي قضية عقيدة ودين، وهي قضية القدس الشريف، ثاني الحرمين، وهو واجب عل طل العرب للدفاع عنه وحمايته، تجدر الإشارة أن طلائع الجزائريين معظم إطاراته كانوا محسوبين على الحزب العتيد، وهم الذين مثلوا في فترة ما الاتجاه البنفليسي ضد الحركة التقويمية في عهدة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وقد غاب علي بن فليس عن الحضور لأسباب مجهولة، لكن مصادر تقول أن علي بن فليس اعتزل السياسة بعد فشله في الترشح لرئاسيات 2019 اين قرر التخلي عن قيادة الحزب الذي أسسه بالرغم من أنه يعد من أشهر الشخصيات السياسية في الجزائر بحكم انتمائه للأسرة الثورية ومنصبه كقاضٍ.

علجية عيش – الجزائر

علجية عيش

صحفية جزائرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى