الأمة| أعلن مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ إلقاء القبض على ثلاثة مجرمين من المسؤولين عن مجزرة حي التضامن في العاصمة دمشق والتي ارتكبت قبل 12 عاماً.
مجزرة حي التضامن
المجزرة التي ارتكبت في حي التضامن جنوب دمشق بتاريخ 16 أبريل 2013 راح ضحيتها 500 رجل وامرأة دون محاكمة.
وقال عبد الرحمن الدباغ لوكالة سانا: بعد عملية تتبع ورصد تمكنا من إلقاء القبض على أحد المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن التي ارتكبت قبل 12 عاماً.
وقال إنه بعد إجراء التحقيقات والاستجواب مع الجاني تم تحديد هوية عدد من الأشخاص الذين شاركوا في المجزرة وتم القبض على اثنين منهم.
وقال الضابط إن المعتقلين الثلاثة اعترفوا بمشاركتهم في ارتكاب مجازر قتل فيها أكثر من 500 رجل وامرأة دون محاكمة أو توجيه أي اتهامات.
وقال إن الجهود تبذل لمعرفة مواقع المجازر التي ارتكبت بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وأكد أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب وسيتم تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وبينما كانت فصائل المعارضة تستعدُّ للدخول للعاصِمة دمشق لإسقاط النظام، كان ثلثي حي التضامن تحت سيطرة النظام بينما كانت المعارضة تُسيطر على باقي الحي. المجزرة وقعت بالجزء الجنوبي الشرقي من حي التضامن، وتحديدًا في منطقةٍ كانت قريبة من خط التماس مع المعارضة في شارع دعبول مُقابل مسجد عثمان.
جنود الجيش الحكومي أقدموا على إعدامِ 41 شخصًا قُرب مسجد عثمان في حي التضامن، عبر الإلقاء بهم في حفرةٍ أُعدّت مسبقًا في وسط أحد الشوارع غير المأهولة. بعد الانتهاء من إطلاقِ النار على الضحايا الواحدَ بعد الآخر، قامَ جنود النظام بإضرامِ النيران في جثثِ الضحايا عبر إحراق إطارات سيارات وُضعت مُسبقًا في قعر الحفرة. حصلت هذه المجزرة بأكملها في يومٍ واحد، وقد قامَ الجنود بتصوير تفاصيل المجزرة بالكامل ونشرت صحيفة الجارديان في عام 2022 مقتطفات كثيرة منها في تقرير استقصائي. خلال عمليات الإعدام، كانت أعينُ الضحايا معصوبة إمّا بشريط لاصق أو بغلاف بلاستيكي، كما أن أيديهم كانت مُقيَّدةً برباطٍ بلاستيكي يُستخدم عادة من أجل جمع وتثبيت الكابلات الكهربائيّة.
