توفي 79 شخصا على الأقل نتيجة مرض غامض في مقاطعة جنوب غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية الشهر الماضي، فيما أعلن وزير الصحة أمس الثلاثاء أنه تم إرسال فريق من الخبراء لتحديد طبيعة المرض بدقة.
قال وزير الصحة صمويل كامبا روجر في بيان صدر يوم الأربعاء إن الوضع في قرية بانزي بإقليم كوانجو مثير للقلق حيث توفي أكثر من 60 شخصا بمرض غامض في الفترة من 10 إلى 25 نوفمبر، مما يرفع إجمالي عدد الوفيات في المنطقة إلى 79 الشهر الماضي.
وقال الوزير إن هذه الأعراض قد تشير إلى العديد من الأمراض المعدية، بما في ذلك الميبوكس والإيبولا، وكلاهما تسبب في السابق في مخاوف كبيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف أن الحكومة أرسلت فريقا من الخبراء الوبائيين لتقييم الوضع وتحديد طبيعة المرض.
وقال الوزير “لقد تسبب هذا التفشي بالفعل في وفاة 79 شخصًا، مما أثار قلق حكومة مقاطعة كوانغو. وقرر المحافظ إرسال فريق إلى الميدان لتحديد المشكلة وجمع العينات وإرسالها إلى المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية لإجراء المزيد من التحليلات المعملية”.
تتمتع جمهورية الكونغو الديمقراطية بتاريخ طويل في مكافحة الأوبئة، وتظل الحكومة متيقظة في مواجهة الأمراض الناشئة. وتعتبر جهود الصحة العامة، بما في ذلك المراقبة الوبائية والتوعية المجتمعية، حاسمة للسيطرة على هذا الوضع ومنع انتشار الأمراض المعدية.
على الرغم من أن فيروس الجدري المائي أقل فتكاً من فيروس الإيبولا، إلا أنه عاد إلى الظهور في مناطق معينة من أفريقيا، مما أثار المخاوف بشأن قدرته على العدوى.
ومن ناحية أخرى، يظل فيروس الإيبولا، المعروف بمعدل الوفيات المرتفع وانتقاله السريع، يشكل تهديداً مستمراً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع تفشي المرض بشكل متكرر مما يؤثر على المجتمعات الضعيفة.