8 أغسطس 2005م: وفاة الداعية الإسلامي الأشهر “أحمد ديدات”
(أحمد حسين كاظم ديدات)
الميلاد:1 يوليو 1918م، الهند
الوفاة: 8 أغسطس 2005م، جنوب أفريقيا
1- وُلِدَ الشيخ ديدات لأبوين مسلمين مُتديّنين:
والده: حسين كاظم ديدات (فلاح)
والدته: فاطمة (ربة منزل)
2- انتقلت الأُسرة بعد 9 سنوات من مَولد ابنها أحمد الذي كان عاشقا للقراءة، لدولة جنوب أفريقيا لتحسين مستواها المعيشي، وتركَ حسين ديدات الزراعة، وعملَ ترزيًا (خياط)،
3- نشأ أحمد ديدات، على منهج أهل السُّـنة منذ نعومة أظافره، والتحق بالمركز الإسلامي في (دِربان) لتعلّم القرآن الكريم وعلومه وأحكام الشريعة الإسلامية، (مدينة دِربان هي ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان في جنوب أفريقيا)
4- في عام 1934م، أكمل الشيخ أحمد المرحلة الابتدائية، ثم قرر أن يعمل لمساعدة والده، فعمل في دُكّانٍ لبيع الملح، ثم انتقل للعمل في مصنعٍ للأثاث وأمضى به 12 عاما، وصعد سُلّم الوظيفة في هذا المصنع من سائق ثم بائع،، حتى أصبح مديرًا للمصنع،
5- في أثناء ذلك التحق الشيخ بالكلية الفنية السلطانية، كما كانت تُسمّى في ذلك الوقت، فدرسَ فيها الرياضيات وإدارة الأعمال، وكان ديدات يعشق القراءة بطريقة جنونية، لا يفارق الكتب، ولا تفارقه، حتى في مكان عمله.
6– كانت نقطة التحوّل الحقيقي في حياته، في أربعينيات القرن العشرين عندما زارت – قـدَرًا – بعثة آدم التنصيرية، أحمد ديدات، في (دكّان الملح) الذي كان يعمل به، يعرضون عليه المسيحية، وقاموا بتوجيه أسئلة كثيرة له، للتشكيك في دين الإسلام، ولم يستطع وقتها الإجابة عنها…
7- كانت تلك بداية الانطلاقة الكبرى، والتفرّغ لدراسة القرآن الكريم، والفِقه الإسلامي، والتوراة، والإنجيل، والغوص في بحار المناوشات والتلاسن والأباطيل، وكيفية الرد بالحجج الدامغة والبراهين الساطعة…
8- وبعدها… أصبح “أحمد ديدات” من أشهر دعاة الإسلام في القرن العشرين
9- يكفي فقط أن تعرف، أن الشيخ العملاق أحمد ديدات، كان مؤسسة بمفرده، بل تفوّقَ على بعض الكيانات الإسلامية الرسمية، وبعض الدول التي تُسَمّى إسلامية..
10- أسلمَ على يديه عشرات الآلاف في العالم، وما زال يتصدر قائمة الدعاة في العصر الحديث الذين نجحوا في إقناع غير المسلمين بالإسلام،
11- الشيخ أحمد ديدات، أحد أطراف المثلث الذهبي الإسلامي في العصر الحديث: (د. عبد الرحمن السميط، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ ديدات)، فقد أسلم على يديهم عشرات الآلاف: قُرى ومدن كاملة في القارة الإفريقية، ويأتي الطبيب الكويتي الراحل د. عبد الرحمن السميط في المقدمة، إذ أسلم على يديه 11 مليون إنسان، حسب المنظمات الدولية الحاقدة، والمؤسسات الإسلامية، وكلام الداعية والمؤرّخ د. طارق السويدان.
أما الشيخ عبد الباسط فكان يزور قُرى إفريقية لا يعرفها أحد، بالتنسيق مع منظمات إسلامية، وبمجرد أن يقرأ القرآن، تلتف القرية كلها حوله، وتعلن إسلامها.
12- كانت مهمة ديدات في الحياة؛ إقناع الناس في العالم كله، بعظمة الإسلام، وبمجهود شخصي، رغم منعه من دخول بعض الدول الإسلامية، وعلى رأسها مصر، وإعلان الحرب الإعلامية والدبلوماسية عليه (كما يحدث الآن مع تلميذه، د. ذاكر نايك)
13- نجح ديدات بمفرده، وبمجهود شخصي، رغم العوائق، في إقناع عشرات وعشرات الآلاف بدين الإسلام، وشهادة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، في الوقت الذي تُحارِب فيه المؤسسات الدينية الرسمية في كل بلاد العرب؛ الدينَ، وتنفّر الناس منه بسذاجة أفكارها، وانبطاح رجالها، وبالفتاوى التي يتم (تفصيلها) لتناسب الحالة السياسية.
14- نجح ديدات بمفرده أن يتـفـوّق على جميع المؤسسات الدينية الإسلامية في العالم كله، في الدعوة للإسلام و(تحبيب) غير المسلمين فيه، ربما لأن الرجل ليس لديه حسابات سياسية ودبلوماسية واقتصادية، مثل تلك المؤسسات الدينية الرسمية التي تضع الدين دائما بعد السياسة والحالة المزاجية للحاكم… ربما.
15- الشيخ أحمد ديدات كان رجلًا بـ أُمّة
————
يسري الخطيب