8 يناير.. اليوم العربي لمحو الأمية
في مثل هذا اليوم من كلّ عام تجدّد المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالتزام بالعمل على تعزيز الوعي الجماعي والفردي في دولنا العربية، بتحدي الأمية الذي ما انفكّ قائما ومستمرّا بالرغم من الجهود التي بذلت من الجميع حكومات ومؤسّسات ومنظّمات وأفرادا، إذ مازال أكثر من 70 مليون من الإناث والذكور أُمّيين يشكّلون حوالي 10 بالمائة من مجموع الأمّيين بالعالم، وهو ما يجعل المعدّل المتوسّط لهذا المشكل في منطقتنا أعلى من المتوسط العالمي .
وتعدّ الألكسو هذا اليوم فرصة أخرى لتعميق النظر لإيجاد حلول عملية وجذرية لجملة من الأسباب الموضوعية التي مازالت تحول دون القضاء على الأمّية مثل صعوبة الوصول إلى التعليم الجيّد بسبب الفقر وضعف البنية التعليمية والبعد عن المدارس، أو بسبب انعدام المساواة بين الإناث والذكور، في كثير من الأماكن بأوطاننا. ولبلوغ هذه الغاية علينا أن نتحرّك على مختلف الصعد والأطر، وعلى عدّة مسارات منها:
– تعزيز أنظمة التعليم وفق رؤية تحويلية تمكينية تساعد في التقدّم نحو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030، ودعم تعلّم الكبار وتعليمهم في إطار التعلّم مدى الحياة.
– دعم استخدام الموارد التكنولوجية والتعلّم عبر الإنترنت والاستفادة من منصّات الموارد التعليمية المفتوحة.
– تقوية الشراكات والعمل مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية وإشراك القطاع الخاص في تمويل برامج محو الأمّية وتصميمها وتنفيذها وتقديمها على أنّها فرصة استثمار في الإنسان وتنمية المجتمعات.
– تطوير تدريب المعلمين وتجديد المناهج والمقاربات والمضامين التعليمية المعتمدة في محو الأمّية لتكون أكثر وظيفية تستجيب لاحتياجات المتعلّمين وتساعدهم على امتلاك أساسيات القراءة والكتابة والحساب واستخدام الأدوات التكنولوجية التي تمكّنهم من مباشرة حياتهم اليومية والمشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مجتمعهم.
-تعزيز تقييم برامج محو الأمية وقيس مدى فعاليتها بهدف تحسين نتائجها من خلال إدخال التعديلات والتحسينات عليها.
وتغتنم المنظمة مناسبة هذا اليوم لتأكيد سياستها التشاورية ومقاربتها التشاركية واستعدادها للتعاون مع كلّ الهيئات والمؤسّسات والأكاديميين والخبراء للقضاء على الأمية بدولنا العربية .
المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم