الأمة : قالت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، إنّ “40 ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة بفروعها المختلفة حرموا من الالتحاق بدورة هذا العام بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 8 أشهر”.
وأشارت وزارة التربية والتعليم، في تصريحٍ تلقته ” وكالة قدس برس”، مساء اليوم السبت، إلى أن “أكثر من 800 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية في القطاع حرموا من حقهم في التعليم بعد انقطاعهم عن الدراسة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي”.
وأضافت “تنطلق اليوم السبت 22 حزيران/يونيو الدورة الأولى لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2023/2024م في الوقت الذي يُحرم فيه أكثر من 800 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية في قطاع غزة من حقهم في التعليم .
بعد انقطاعهم عن الدراسة منذ 260 يوما بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني المجرم على قطاع غزة، من ضمنهم 40 ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة بفروعها المختلفة لن يتمكنوا من الالتحاق بهذه الدورة من امتحانات الثانوية العامة”.
وشددت الوزارة على أنّ “هذه تمثل سابقة وانتهاكًا خطيرًا يهدد مستقبل الطلّاب ويقوض فرص التحاقهم بالجامعات والكليات المحلية والخارجية”.
وذكرت أنّ الاحتلال الإسرائيلي تعمّد في هذه الحرب “استهداف الأطفال والنساء والمدنيين؛ فاستشهد وأصيب واعتقل عشرات الآلاف من بينهم آلاف الطلبة والعاملين في سلك التعليم،
بينما خرجت أكثر من 85% من المنشآت التعليمية عن الخدمة كنتيجة لاستهدافها بالقصف المباشر والمتعمد، مما سيشكل تحدياً كبيراً لجهود استئناف العملية التعليمية بعد نهاية الحرب” وأكدت الوزارة “التزامها بعقد دورة خاصة لطلبة قطاع غزة حين تسمح الظروف بذلك؛ وبما يحقق سلامة الطلبة والعاملين”.
كما أوضحت الوزارة أنها “وضعت الخطط اللازمة لتعويض العام الدراسي 2023/2024م لطلبة الصفوف من الأول حتى الحادي عشر وطلبة التعليم العالي، وبما يضمن عدم ضياع العام الدراسي، وامتلاكهم للمفاهيم والمهارات الأساسية اللازمة لاستمرار تعلمهم اللاحق”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 260 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و551 شهيدا، وإصابة 85 ألفا و911 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.