برز اسم الخائن والعميل الصهيوني ياسر أبوشباب، في الآونة الأخيرة، عقب إعلانه تشكيل جماعة مسلحة مناهضة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة.
نشأته
وياسر أبوشباب، هو فلسطيني بدوي من قبيلة الترابين في رفح، ومسجون سابق في قضايا سرقة والاتجار في المخدرات، وشكل فيما بعد ما عرف بـ”القوات الشعبية” وهي جماعة مسلحة مناهضة لحركة حماس، يزعم أنها مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية.
عداءه لحماس
وبدأت عصابة ياسر أبوشباب، في عدائها لحركة حماس عقب التعاون مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفي مايو الماضي بدأت مجموعته في نهب شاحنات المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة.
وتدعى ميليشيا ياسر أبوشباب، توفير الأمن لقوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة خلال عملية عربات جدعون.
العمالة لإسرائيل
وبدأت إسرائيل بتزويد جماعة أبو الشباب بالأسلحة والمعدات اعتبارًا من يونيو 2025، بالتزامن مع انطلاق العملية الإسرائيلية المعروفة إعلاميا بـ” عربات جدعون”.
بحسب مراقبين، فإنه خلال المناورة البرية في غزة وسط الأزمة الإنسانية، قاد ياسر عصابة مكونة من نحو 100 عضو، معظمهم ضباط سابقون في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ومقرها رام الله، للسيطرة على شرق رفح.
سرقة المساعدات
وذكرت التقارير أن المجموعة هاجمت شاحنات المواد الغذائية والإمدادات التي كانت تدخل غزة.
وزعم ياسر أن العصابة تشكلت بسبب ما وصفه بـ”عدم ترك حماس لنا أي شيء، وإطلاق مسلحيها النار علينا بين الحين والآخر”.
محاولة اغتياله
وحاولت حماس اغتياله لاحقًا لكنها فشلت، لكن في يناير 2025، أعدمت حماس أحد كبار مساعديه.
وفي مايو 2025، أفادت التقارير أن أبو الشباب ورجاله كانوا يقومون بتأمين قوافل المساعدات، بما في ذلك مركبات الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
التعاون مع إسرائيل
واتهمته حماس بالتعاون مع إسرائيل، مشيرة إلى أن مجموعته تعمل خلف سواتر ترابية لتأمين طرق دخول المساعدات الإنسانية بموجب مبادرة المساعدات الإنسانية الأمريكية.
وبحسب التقارير فإن قواته كانت ترافق القوافل من معبر كرم أبو سالم، وهي مسلحة ببنادق من طراز AK-47 يزعم أن قوات الدفاع الإسرائيلية قدمتها لها.
واتهمت حماس مجموعة ياسر بالتعاون مع جيش الدفاع الإسرائيلي لتفتيش المباني قبل دخول القوات الإسرائيلية.
علاقته بأبومازن
في يونيو 2025، أصدرت جماعة أبو الشباب بيانًا مسجلاً قالت فيه أنها تعمل تحت السلطة الفلسطينية الشرعية التي يترأها الخائن محمود عباس أبومازن، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.
وأوضح أن عملياته كانت بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، ودعا سكان شرق رفح إلى العودة إلى منازلهم، ووعد بتوفير المأوى والغذاء للأسر العائدة.
وأعلن أيضًا عن إنشاء قوة تهدف إلى حماية الفلسطينيين من إرهاب حماس، ومن “ناهبي المساعدات” على حد زعمه.
مسؤول عن سرقة المساعدات
من جته قال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن عصابات مثل عصابة أبو الشباب مسؤولة عن السرقة الحقيقية للمساعدات منذ بداية الحرب، وأن هذا يتم “تحت أنظار القوات الإسرائيلية”.
عائلته تتبرأ منه
وتبرأت عائلة ياسر منه بسبب “دعمه لقوات الاحتلال الصهيوني” وقالت إنها “لا تمانع في أن يقوم المحيطون به بتصفيته فورًا”.
وفي 5 يونيو 2025، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل زودت جماعة أبو الشباب بالأسلحة، وهو ما نفته أبو الشباب على الفور.
وانتقد أفيجدور ليبرمان القرار وزعم أن أبو الشباب له علاقات بتنظيم الدولة الإسلامية.
الاحتلال يصنع منه بديل لحماس
وفي 8 يونيو 2025، أفادت التقارير أن إسرائيل وافقت على تولي المجموعة دورا حاكما كبديل لحماس.
اغتيال عناصر من حماس
أعلنت ميلسشيا ياسر أبوشباب التي اتخذت من “القوات الشعبية” اسما لها، تنفيذ أول عملية مسلحة ضد عناصر أمن يتبعون لحركة حماس، في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالقرب من مواقع تسيطر عليها الحركة شرق رفح، جنوبي القطاع.
وأضافت في بيان لها، أن مجموعة عاملة من مجموعات العمليات الخاصة التابعة للقوات الشعبية نصبت كمينًا لمجموعة تنتمي لحماس، باستخدام قواذف مضادة للأفراد، مؤكدة أنهم قتلوا جميعا.
ومؤخرا، أعلنت ميليشيا أبوشباب، فتح باب التجنيد في صفوفها، بالإضافة إلى بدء تشكيل لجان إدارية ومجتمعية في المناطق التي تقول إنها تسيطر عليها.
بديل ثوري!
وتروّج المجموعة لنفسها كـ”بديل ثوري” لحركة حماس في قطاع غزة، وتعمل في مناطق قريبة من نقاط تمركز الجيش الإسرائيلي.
وأثار نشاطها انتباهًا واسعًا، خاصة بعد تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيجدور ليبرمان، بأن إسرائيل تسلح مجموعات مسلحة في غزة، وهو ما أيده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقًا، في تصريحات أثارت جدلًا سياسيًا وأمنيًا واسعًا داخل إسرائيل وخارجها.
دعم إماراتي خفي
مراقبون رجحوا أن بروز دور ياسر أبوشباب والتمويل الجارف وراءه دعم إماراتي خفي بالتنسيق مع سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية في محاولة لإيجاد بديل خاضع لها يحكم قطاع غزة بديلا لحركة حماس.
وتساءل الكاتب الصحفي سامي كمال الدين قائلا :” هل تمنع الإمارات المساعدات عن غزة من خلال رجلها الغامض ياسر أبو شباب الذي وافقت إسرائيل أن يحكم غزة؟!
وأضاف :” هل عقدت صفقة بين الإمارات وأبو شباب مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل أن يحكم ياسر أبو شباب قطاع غزة؟!
الاتهامات للإمارات لم تأتي من فراغ، إذ أنها دائما ما تمول الميليشيا المسلحة في أغلب البلدان العربية كما هو الحال في السودان ودعمها لمحمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”.
كذلك دورها في دعم إبراهيم العرجاني في مصر، والحوثيين في اليمن.
وتتألف جماعة أبو الشباب، التي تُطلق على نفسها اسم “جهاز مكافحة الإرهاب”، من حوالي 100 مسلح يعملون في شرق رفح بموافقة ضمنية من القوات المسلحة الإسرائيلية، وتُوصف الجماعة بأنها ميليشيا وعصابة إجرامية.