في قلب دوامة الصراعات، تتصاعد أرقام التكاليف وتتبخر الأحلام، بينما تزداد معاناة المظلومين وتنهار أرواح الأمل، حروب تستهلك الثروات، وتُبرر بمصالح لا تكشف عنها الضوضاء، فهل هناك من يدفع الثمن حقاً؟
فحين تتحول الدماء إلى عملة يتاجر بها الأقوياء وحين تصبح الأزمات، سوقا رابحة للصراع، تتهاوى القيم تحت وطأة الأرقام الصماء في عالم لم يعد ينظر إلى الحرب ككارثة عابرة، بل كمنظومة اقتصادية متجذرة تبتلع أحلام البشر، وتذر الرماد حيثما حلّت، هنا تصبح الحسابات أكثر قسوة والفواتير أثقل من أن تُحتمل.
التكاليف السنوية العالية
تكاليف الحرب تستهلك مليارات الدولارات سنويا، تغطي الأسلحة والأوتاد، وتغفل عن استثمار التنمية والبشر، الأموال الضخمة تُنهب من الشعوب، وتحول دون بناء مستقبل مستدام، وسط أزمات اقتصادية متكررة.
من المستفيد الحقيقي
الربح يعمق جيوب كبار المستثمرين وشركات السلاح، بينما الأفراد يدفعون الثمن.، السياسات توزع الثروات بطرق غير عادلة، وتحقق قلة من فائدة، بينما تظل المجتمعات في حالة دمار دائم وصراعات لا نهاية لها.
دور البنك الدولي وشركات الإعمار
البنك الدولي يضغط لإعادة الإعمار، متجاهلاً التعقيدات السياسية والاجتماعية.، شركات الإعمار تتربح من الخراب، وتروّج لنفسها كحل، لكن الواقع يعكس دائرة مفرغة من التدمير والربح المستمر، على حساب استقرار الشعوب.
التكاليف الفادحة سنويا
تُقدر تكلفة الحروب والنزاعات المسلحة بمئات المليارات سنوياً، تشمل شراء الأسلحة، تدمير البنى التحتية، وصرف الأموال على العمليات العسكرية.، هذا الإنفاق يفاقم الأزمات الاقتصادية، ويحول الموارد من التنمية إلى التدمير، ويعمق الفجوة الاقتصادية والاجتماعية.
المستفيدون الحقيقيون
تتلقى شركات الأسلحة الكبرى نصيب الأسد من أرباح الحرب، مستفيدة من العقود العسكرية والصفقات الضخمة، السياسيون والمتنفذون يستثمرون في النزاعات، فيما يعاني الشعب، وتظل مصالح النخبة، رغم الدمار، تعلو في قائمة الأولويات.
تأثير النزاعات على التنمية
الحروب توقف التنمية، تقتل الأحلام وتحول المجتمعات إلى رماد، مع تدهور التعليم والصحة والبنى التحتية.، رغم كل ذلك، تتعافى الشركات الكبرى بسرعة، وتستفيض مجددًا في الاستفادة من الكارثة من خلال مشاريع الإعمار ذات العوائد المالية الخيالية.
استغلال الأزمة الاقتصادية
المستثمرون يستغلون ضعف الدول، ويقدمون قروضًا بفوائد عالية، ما يرهق اقتصاد الدول المدمرة.، المؤسسات المالية الدولية تُجبر الحكومات على خصخصة القطاعات الحيوية، لتنهمر الأرباح على من يملكون المفاتيح، تاركة الشعب يعاني في عتمة الديون.
وتدور رحى الحروب كعجلة شرهة لن تتوقف، تلتهم الثروات والأرواح بغير رحمة، وتترك وراءها دمارًا لا يُقاس.، جيوب القلة تتوسع، وأحلام الملايين تتلاشى تحت ظلال الدمار، وسط أساطير الكلل عن أسباب الحرب الحقيقية، بينما يُكتب على أرض المعركة فصل جديد من الربح والخسارة.