الأمة| باتت حوادث العنف الأسري بمناطق متفرقة باليمن أمر كارثي حيث ارتفعت وتيرة عمليات القتل الأسرية بين عناصر جماعة الحوثي نتيجة العقيدة الحوثية التي تكفر المجتمع بالإضافة إلى تعاطي الأدوية والعقاقير والمخدرات التي زاد انتشارها خلال سنوات الحرب والتي تنذر بتنامي مروع لظاهرة العنف.
فقد أحرق عنصر حوثي، ابن عمه، حيث أسفر الحريق عن وفاته باحدى مناطق محافظة حجة، بسبب رفضه الانضمام إلى صفوف المليشيات الحوثية.
حيث أقدم “علي محمد الورقي”، على حرق ابن عمه المجني عليه “حمود أحمد الورقي”، في قرية الحشام بمديرية أفلح الشام، بعد خلاف نشب بينهما علاوة علي إن المجني عليه، يعول أمه وشقيقاته، حيث توفي والده في مواجهات حجور الأخيرة ضد مليشيات الحوثي حسب وكالة خبر.
هذا ويعيش الجاني في منزله حرًا طليقًا، تحميه المليشيات كونه أحد عناصرها.
وفي شهر مايو الماضي، أقدم مسلح حوثي يدعى “وليد خالد العبدلي” على قتل زوجته وجنينها بتفجير قنبلة يدوية في مديرية أفلح اليمن بمحافظة حجة عقب خلافات بينهما فيما سارعت قيادات حوثية إلى إخفاء أدلة الجريمة في محاولة للتستر على الجاني وإغلاق القضية.
وارتفعت وتيرة عمليات القتل الأسرية بين عناصر جماعة الحوثي نتيجة العقيدة الحوثية التي تكفر المجتمع بالإضافة إلى الأدوية والعقاقير التي يتناولونها
كما شهدت مديرية الصعيد، بمحافظة شبوة، شرقي اليمن، أمس الثلاثاء، مجزرة بحق أفراد اسرة واحدة، مخلفة ثلاثة قتلى ومصاب، وسط تنام مروّع لجرائم العنف الأسري.
وقالت مصادر محلية، إن شابا يدعى عرفات مبارك الخبش الباراسي، اقدم على قتل والده، وشقيقه، وعمته، وإصابة شقيقه الآخر، في منطقة العوجاء صدر باراس، التابعة لمديرية الصعيد.
في حين ذكرت رواية ثانية، أن الشاب عرفات مبارك الخيش، اقدم على قتل عمته شقيقة والده، ما دفع الأب “مبارك” إلى قتل نجله الجاني، ما أثار غضب نجله الآخر المدعو “حسين” ليقوم بقتل والده، ويصيب شقيقه الأصغر بجروح.
وفي الروايتين، راح ضحية الواقعة المأساوية ما لا يقل ثلاثة قتلى بينهم امرأة، وإصابة رابع، جميعهم من أسرة واحدةوارجعت العديد من المصادر المحلية، ظاهرة تنام العنف الأسري إلى خروج مرتكبيها عن حالة الوعي الارادي، والتي غالبا ما تكون ناتجة عن تعاطي نوع من انواع المواد المخدرة، التي زاد انتشارها خلال سنوات الحرب.
وذكرت تقارير دولية، إغراق مليشيا الحوثي الإرهابية المحافظات اليمنية بالمواد المخدرة، والتي يتم تهريبها إليها عبر إيران وبعض الجهات، وبإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وتعتمد مليشيا الحوثي على هذا النوع كمصدر من مصادر تمويل الحرب، علاوة على استخدامها في تفكيك النسيج الاجتماعي.
وفي جنوب غربي اليمن استشهد طفل وأصيب ثلاثة آخرون، بانفجار عبوة مموهة ومقذوف من مخلفات الحرب الحوثية في حادثين منفصلين بمحافظة تعز .
وقال المرصد اليمني للألغام، في بيان امس الثلاثاء، إن الطفل “حمزة أحمد محمد الغرباني” 14 عاما قُتل وأصيب طفلين آخرين، نتيجة انفجار عبوة ناسفة مموهة بالقرب من منازلهم في حي “الجحملية” بمدينة تعز.
وفي حادثة مماثلة، أصيب طفل – 8 سنوات- بانفجار جسم حربي في مديرية صالة بتعز.
وجدد المرصد الحقوقي المناشدة للأهالي توعية أطفالهم بعدم العبث أو التعامل مع أي أجسام مشبوهة.
يذكر أن مليشيا الحوثي الإرهابية، نشرت الآلاف من الأجسام المتفجرة المموهة على نطاق واسع بمحافظة تعز، وتسببت انفجار تلك الأجسام والألغام بمقتل وإصابة مئات المدنيين خلال السنوات الأخيرة.