صفوت بركات يكتب: لماذا نتابع أوكرانيا؟
قبل أكثر من ثماني سنوات كتبت التالي: هزيمة روسيا في أوكرانيا سيجعلها كلب مسعور في سوريا وهذا سر اهتمامي بها.
ومالا تعلموه أن أمريكا تخطط لدفع روسيا في مواجهة التيار الإسلامي الرسمي سواء حكومات أو شعوب لتعيد تقليم أظفاره كحقبة السبعينات والثمانيات وتجعل أمريكا مسافة بينها وبين الشرق الأوسط وفراغ يتمدد فيه الروس لتفسد العلاقة بينها وبين الصين..
وفى نفس الوقت تعيد رسم وتخطيط علاقتها بالعالم الإسلامي كداعم للشعوب والحكومات من المقاعد الخلفية بعد إشعال صراع سني شيعي وسني روسي وروسي صيني بسبب التمدد ومنافسة على مصادر الثروة والطاقة..
وهى ما لم تعد أمريكا لها بصورة مثل الماضي واكتشافات بترولية حجرية أقل تكلفة مما تستورده وهى في نفس الوقت تملك معظم شركاته في الشرق الأوسط.
وسيكون التنافس على الجيو سياسي وتعود أمريكا كالخمسينات للشرق الأوسط بعد دمج إسرائيل تحت ضغط الواقع والصراع السني الشيعي بمشروع تعمير وتنمية على غرار مرشال أوربا.
وهو سبب الطفرة الأمريكية وانهيار الاتحاد السوفيتي بسبب تمدده فوق قدراته وكذا الصين حيث الصين لا تتمدد بسبب تأنيها واستفادتها من درس الانهيار الاقتصادي الأمريكي لنفس السبب وهو التمدد فوق القدرة والمواجهة المباشرة مع التيار الجهادي.