الأحد سبتمبر 29, 2024
تقارير سلايدر

الأمم المتحدة تُعلن بدء عصر “الغليان العالمي” في الأرض وتُحذر من العواقب

الأمة| لا يستطيع أحد أن ينكر ظاهرة الاحتباس الحراري المرعبة والتي تحولت هذا العام إلي عصر الغليان العالمي الذي أصاب كوكب الأرض بسبب التغير المناخي الذي حذر منه العلماء ولكن هذا التغيير فاق التوقعات التي تُنذر بالتهديد الوجودي.

وظاهرة الاحتباس الحراري هي ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم مع زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو.

هذا وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس الخميس، أن درجات الحرارة الشديدة هذا العام تدلل على بدء «عصر الغليان العالمي» وشدد علي ضرور اتخاذ كافة الإجراءات جذرية والتدابير الفورية بشأن التغير المناخي.

ووصف غوتيريس موجات الحر في نصف الكرة الأرضية الشمالية بالـ«مرعبة»، وهذه مجرد البداية مشيرًا إلي انه قد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحلت الكارثة علي الكوكب بأكمله واصفا الحرارة المرتفعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي بأنها «صيف قاس».

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن توقع العلماء بتلك التأثيرات الشديدة للتغير المناخي والتحذيرات المتكررة كانت صائبة ولكن «المفاجأة الوحيدة هي سرعة التغيير.

ودعا غوتيريس مرة أخرى لاتخاذ إجراءات سريعة في مواجهة العواقب «المأسوية». وأضاف: «الهواء غير قابل للتنفس والحرارة لا تطاق. ومستوى أرباح الوقود الأحفوري وتدهور المناخ غير مقبول» مطالبا بسرعة التحرك دون تردد من قادة العالم تجاه هذا الأمر.

وفي هذا الصدد اعتبرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يوليو الجاري، الأكثر احتراراً على الإطلاق، وأن الأسابيع الثلاثة الأولى منه هي الأكثر دفئاً لثلاثة أسابيع مسجلة.

وذكرت المنظمة في تقرير استندت فيه إلى معلومات وبيانات مركز «كوبرنيكس» لخدمة تغير المناخ الذي يموله الاتحاد الأوروبي- أن درجات الحرارة تلك ارتبطت بموجات الحر في أجزاء كبيرة من أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا إلى جانب حرائق الغابات في بلدان، مثل: كندا، واليونان، تأثيرات كبيرة على الصحة العامة هناك والبيئة والاقتصاد.

فيما صرح سكرتير عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، البروفيسور بيترى تالاس، أن الارتفاعات القياسية لدرجات الحرارة هي انعكاس للواقع القاسي لتغير المناخ، وحذر من أنها تعتبر نذيراً للمستقبل هذا الأمر يتطلب الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بطريقة سريعة ومُلحة.

جو بايدن الرئيس الأمريكي من ناحيته، اعتبر أن ارتفاع درجات الحرارة، الناجم عن التغير المناخي هو «تهديد وجودي». وقال في البيت الأبيض: «لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن ينكر بعد اليوم تأثير التغير المناخي»، كاشفاً عن اتخاذ إجراءات لضمان سلامة الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق بشكل أكبر مع زيادة تمويل خدمات الأرصاد الجوية.

جاءت تصريحات بايدن خلال اتصال مرئي مع رؤساء بلديات فينيكس، وأريزونا، وسان أنطونيو بولاية تكساس، المعروفة بحرارتها المرتفعة.

وأضاف الرئيس الأمريكي، إن الحر هو «القاتل الرقم واحد المرتبط بالطقس» في الولايات المتحدة، متسبباً بمقتل 600 شخص كل عام.

كما أعلن بايدن تدابير لتعزيز قواعد السلامة المتعلقة بالحر للعمال، خصوصاً المزارعين، وعمال البناء، وغيرهم من العاملين في مساحات مفتوحة، بالإضافة إلى تمويل إضافي لخدمات الأرصاد الجوية.

وقالت عمدة فينيكس، كايت جاليغو لبايدن، إن مدينتها الصحراوية «مشهورة بالحرارة لكن الصيف الحالي كان غير مسبوق حقاً» مضيفا إنه «يلحق ضرراً حقيقياً بمجتمعنا، ونشعر بأننا في الخطوط الأمامية للتغير المناخي»

Please follow and like us:
قناة جريدة الأمة على يوتيوب