اندلعت اشتباكات متفرقة أمس الجمعة، بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور ، وسط نزوح كبير من سكان المدينة.
وأعلن الجيش السوداني ،في بيان ،أن قواته تسيطر، على جميع الفرق والمناطق العسكرية، وإن “الفرقة 16 مشاة نيالا تقدم دروسًا مستمرة في البسالة والصمود، حيث تمكنت من تحطيم جميع محاولات الدعم السريع للهجوم على قيادة الفرقة وتكبد العدو خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد”.
وبحسب البيان، فقد وجهت قوات الجيش في منطقة العاصمة المركزية، عدداً من الضربات ضد تجمعات الدعم السريع بجنوب ووسط الخرطوم، وشرق النيل، وأم درمان.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان لها، إن قواتها نفذت أمس، عملية عسكرية نوعية استهدفت مواقع تمركز قوات الجيش، بمنطقة كرري بأم درمان.
وذكرت أنها دمرت “مدفع 130” بكامل طاقمه ودبابة، وقتلت العشرات من قوات الجيش.
إلى ذلك، أصدرت النيابة العامة السودانية لائحة اتهام بحق 46 شخصًا، من بينهم محمد حمدان دقلو وثلاثة من أشقائه، قائلةً إنهم ارتكبوا جرائم حرب ضد السودانيين.
وفي السياق، قال نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار، إن ما يحصل “مسار خطير عليه أن يتوقف فوراً”، حيث عرض خارطة طريق تقوم على وقف فوري للقتال وتدشين حوار شامل يؤسس لمرحلة انتقالية.
واتفق معه عضو المكتب التنفيذي لتحالف قوى الحرية والتغيير بابكر فيصل، مع تسجيل اختلافه بشأن اقتراح عقار تشكيل حكومة مؤقتة لتسيير دولاب الدولة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.