اعتقل كوسمان رحيم (56 عاماً) في 14 يوليو 2023، بعد تلاوته القرآن الكريم.
تم اعتقال كوسمان رحيم بسبب تلاوته للقرآن الكريم في العيد، وفي حفل زفاف، والعثور على القرآن الكريم في منزله.
علمت إذاعة آسيا الحرة بأن السلطات الصينية في تركستان الشرقية (شينجيانغ) اعتقلت رجلاً من أصل كازاخي لتلاوته القرآن الكريم في حفل زفاف مسلم.
اُعتقل كوسمان رحيم (56 عاماً) في 14 يوليو بعد تلاوته القرآن الكريم، وفقاً لما قاله رئيس منظمة أتاجورت الحقوقية التي تتخذ من كازاخستان مقراً لها، في مقابلة يوم الخميس.
وقال رئيس أتاجورت بكزات مقصود خان «اعتقل كوسمان رحيم في 14 يوليو». «السبب الرئيسي هو أن الشرطة عثرت على القرآن الكريم في منزله».
وقال بكزات: كما قام أيضاً بتلاوة القرآن في منازل الناس خلال عيد الأضحى [27 يونيو-1 يوليو] وشارك في حفل زفاف.
يأتي هذا الاعتقال في سياق هجمات متجددة على الشعائر الدينية بأمر مباشر من الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث أُجبر المسيحيون والمسلمون والبوذيون وغيرهم من أتباع الديانات على الخضوع لسيطرة الحزب والرقابة على حياتهم الدينية في إطار برنامج «التصيين الحكومي للإسلام».
وقد تم حظر تلاوة القرآن الكريم منذ عام 2017، عندما بدأت الصين في السجن الجماعي للأويغور والمجموعات العرقية الأخرى في معسكرات «إعادة التعليم» في جميع أنحاء تركستان الشرقية.
وقد زعمت السلطات أن العادات الإسلامية العادية مثل إطلاق اللحية والحجاب وتعلم وتعليم القرآن تعتبر دليلاً على «التطرف الديني».
الوحدة العرقية
كما استهدفت الصين المجتمعات المسلمة بحملات «الوحدة العرقية» التي يمارس فيها الصينيين الهان ضغوطاً عليهم للتخلي عن صيام رمضان وشرب الكحول وتناول لحم الخنزير.
وقال بكزات إن كوسمان رحيم، الذي ينحدر من أصل كازاخي في مقاطعة جيمسار في تركستان الشرقية، كان معتقلاً من قبل بسبب معتقداته الدينية، وأُطلق سراحه بعد أن أعلنت منظمة أتاجورت عن قضيته.
وقال بلال شقيق كوسمان الأصغر الذي يعيش في كازاخستان، إن شقيقه اعتقل في 21 أبريل، وأُطلق سراحه بعد شهر، ثم اعتقل مرة أخرى في 14 يوليو.
وأضاف بلال: «أن أحد الأسباب، أنه كان يقوم بتلاوة القرآن الكريم في حفل زفاف». «السبب الثاني هو عثور الشرطة على قرآن الكريم في منزله».
وقال إن الأسرة لم تتلق بعد أي إخطار رسمي باعتقال شقيقه، ولا أي معلومات عن التهم الموجهة إليه.
و قال: «لقد أخذوه بعيداً».
وقد رفض مشغل الهاتف الذي أجاب على الهاتف في إدارة شرطة مقاطعة جيمسار يوم الخميس تحويل مكالمة إذاعة آسيا الحرة .
وقال «نحن لا نعرف عن ذلك حقاً».
وأعيدت المكالمات المتكررة إلى مراكز الشرطة المحلية إلى نفس مشغل الهاتف.
الجرائم الدينية
وأعلنت الصين مؤخراً عن حملة «الضربة القاسية» لمدة 100 يوم في تركستان الشرقية، والتي تشمل مداهمات الشرطة لمنازل الأويغور، وتشديد القيود على الممارسات الإسلامية والقيود على ثقافة ولغة العرقيات المسلمة.
قال ضابط شرطة محلي في وقت سابق من هذا الشهر أنه توفي أحد كبار السن من الأويغور والذي كان يقضي عقوبة سجن بسبب تعلمه القرآن وعمره 14 عاماً في تركستان الشرقية بعد اعتقاله في عام 2017 لدراسته الدينية عندما كان طفلاً وارتكابه «جرائم» دينية أخرى، وقد توفي أثناء وجوده في السجن.
كان عبد الرسول محمد، 71 عاماً، يقضي عقوبة بالسجن لمدة 13 عاماً و 11 شهراً لتعلم القرآن بين نوفمبر 1964 ومارس 1965 في ذلك الوقت، وفقاً لقاعدة بيانات ضحايا تركستان الشرقية.
في عام 2017، سُجن رجل آخر من أصل كازاخي، هو مانات حميد، بتهمة «نشر مواد سمعية بصرية متعلقة بالإرهاب» و«التحريض على الكراهية العنصرية والتمييز العنصري» بعد عثور السلطات على ملفات صوتية لتلاوات من القرآن الكريم على جهاز الحاسوب الخاص به.
ترجمة: لوزيتا مودي. تحرير: مالكوم فوستر.
ترجمة للعربية/ رضوى عادل