“دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ”.. شعر: محمّد التميمي
العنصـــــــــريةُ أهلُهـا السُّفهاءُ …. والناسُ في الدِّينِ الحنيف سَواءُ
فـأبـوهُـمُ بَـــدْءُ الـخـلائـقِ آدم … والأمُّ أمُّ بـني الورى حــوَّاءُ
والـعنصريَّةُ جـاهليَّةُ مَـن بـغى … فالمقتُ للـــــدَّاء الوبيلِ دواءُ
ومَـن ارتدى هذا اللباسَ فكافرٌ … لــم تـرضَـهُ فـي قـومه الـعلياءُ
فـالـعـنصريةُ خــسَّـةٌ ودنـــاءةٌ … وتـطـاولٌ قــد عـافـه الـنـجباءُ
والـفـتـنة الـرعـناءُ زادُ فـسـادِه … والـحـمـقُ فـيـهِ سـلـعةٌ ربــداءُ
فَـلْـيَسْتَحِ الـمـنبوذُ مـن أفـعاله … فـهـو الـمذمَّمُ صـحبُه الـغوغاءُ
وَتــرُ الـمـفاسدِ لــم تـزلْ رنَّـاتُه … تُـملي أذاهـا في المدى الأهواءُ
والـعارُ يـلحقُ مَـن أتى أوزارَها … تـلك الـتي في سمتِها استهزاءُ
دنـياهُ بـعضُ سـفاهةٍ لاتـنطلي … فـبـوجـهها الإيـــذاءُ والـضَّـرَّاءُ
والأفـضـليَّةُ بـيـن أبـناء الـورى … لـلـمـتـقين وكــلُّـهـم ســمـحـاءُ
مَن صانَ بالتقوى سلوكَ حياته … فــهـو الـكـريمُ ولـلـكريمِ ثـنـاءُ
يـحيا يـريدُ الخيرَ في أرجائها … لـشـعـوبها وَلْـيَـخْرَسِ الـجـبناءُ
هـي دعـوةُ الإسـلامِ ديـنُ إلهنا … ولِــغـيـرِه لا يُـحـمـدُ الإصــغـاءُ
*****
هــذي مـقـدمةٌ لـنـظمِ قـصيدة … فــي الـعـنصريةِ نـارُها شـعواءُ
تـأتي إلـيكم من ضميرٍ لم يزل … يـشدو فـترضى شـدوَه الـغرَّاءُ
إن شــاء ربـي إخـوتى سـأُتمُّها … فـــي مــوقـع تــرتـادُه الأدبــاءُ
إنــا جـمـيعا لـلـشريعةِ جـنـدُها … والله يُـمـضـي أمـــرَه ويــشـاءُ
تـتـسابقُ الـفتنُ الـبغيضةُ إنَّـما … يـبقى الـحنيفُ وترحلُ الأرزاءُ
——————————