الجزائر تفتح المجال الجوي أمام المساعدات الإنسانية للمغرب
أكدت الجزائر إنها ستفتح مجالها الجوي أمام الرحلات الإنسانية والطبية من وإلى المغرب.
إنها خطوة مهمة من قبل الحكومة هناك، نظرًا لأنها قطعت العلاقات مع جارتها الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في عام 2021.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في وقت سابق من هذا العام إن العلاقات بينهما وصلت إلى “نقطة اللاعودة”.
هناك تاريخ طويل من التوترات بين البلدين حول قضايا مثل منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها وحدودهم مغلقة منذ عام 1994.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان لها اليوم السبت إنها مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية وتقديم كافة إمكاناتها المادية والبشرية للتضامن إذا طلب المغرب مثل هذه المساعدة.
تُظهر الصور تعبئة أفراد القوات المسلحة المغربية لدعم الاستجابة الطارئة للزلزال.
وقد شوهدوا وهم يتجمعون في مدينة تارودانت في الجنوب الغربي.
تقع شرق أغادير، بالقرب من المكان الذي ضرب فيه الزلزال الأكثر دموية في المغرب عام 1960 (انظر 10.06 بوست)، وجنوب مراكش.
وستعمل القوات مع الشرطة والمسعفين وفرق الإنقاذ المحلية، مع التركيز على المجتمعات النائية القريبة من مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر.
حتى الآن، أشارت الحكومة المغربية إلى أن المساعدات الدولية ليست ضرورية على الرغم من العروض المقدمة من دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وبلغ عدد القتلى في الزلزال حتى الآن 1037 شخصا، بحسب التلفزيون الرسمي المغربي.
وأصيب 1204 آخرون، 721 منهم في حالة خطيرة.
وترتفع الأعداد بينما يحاول عمال الطوارئ الوصول إلى المجتمعات النائية والريفية حول جبال الأطلس جنوب مراكش، حيث كان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة.
وفي وقت سابق من اليوم، حذر الخبراء من أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع إلى الآلاف.
وزلزال ليلة أمس الجمعة هو الزلزال الأكثر دموية الذي تعرض له المغرب منذ زلزال الحسيمة عام 2004.
حدث ذلك في الساعات الأولى من يوم 24 فبراير بالقرب من المدينة الساحلية على البحر الأبيض المتوسط.
وكانت قوته أقل، إذ بلغت 6.3 درجة مقارنة بقوة الليلة الماضية التي بلغت 6.8 درجة، لكنها تسببت في مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة أكثر من 900 آخرين أصبح ما يصل إلى 15000 شخص بلا مأوى.
وقع الزلزال الأكثر دموية وتدميرا في تاريخ المغرب في 29 فبراير 1960.
ووقع الحادث بالقرب من مدينة أغادير على الشاطئ الغربي للبلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص وتشريد ما لا يقل عن 35 ألف شخص.
وكانت قوة الزلزال متوسطة نسبيًا بلغت 5.8 درجة، لكن عمقه الضحل وقربه من أغادير وجودة تشييد المباني في المدينة جعل تأثيره مدمرًا.
وأدى الزلزال إلى تغييرات في قواعد البناء في المغرب، لكن العديد من المباني – وخاصة المنازل الريفية مثل تلك الأكثر تضررا ليلة الجمعة – لم يتم بناؤها لتحمل مثل هذه الهزات بحسب سكاي نيوز.