“الموؤودة”.. شعر: خالد الطبلاوي
أنتِ يا حبَّةَ نفسي
أنت يا سرَ شجوني
كيف أصبحتُ سراباً
وتأصلتِ بدوني
كيف يستدفئُ بعضي
بالثرى بين يقيني
وأعاني في عرائي
بين أصداء ظنوني
***
كنت لي مرفأ فكري
كنت لي كنه وجودي
وبشطيك تَغنَّى
للهدى عذبُ نشيدي
لم يزل صوتُكِ نبضاً
ليس يخبو بوريدي
وصدى الصوت بقلبي
حين أهفو لجديدِ
***
لم يكن يحسبُ فني
حين أبعدتُك عني
أن للوأد حياةً
تُذهبُ الموت وتُفني
صرتِ باللحد خلوداً
ماجداً ينفرُ مني
وتبخرتُ هواءً
وهوىً بعد تمني
***
أيها الوائدُ صبرا
إن في الأرضِ لسرا
أتَرى عودَك ينمو
دون أن يترك جذرا ؟!
إن يكن بعضُك عندي
فلزومي لك أحرى
فابتغ الحكمةَ عندي
فرميمي بك أدرى
***
منذ أن كنتَ ضياءَ
تقتفي الحب وفاءَ
جادك الغيثُ فغنى
طائرُ الشعر سخاءَ
وارتأى وحيُك دفني
بعدما مل نماءَ
يرقب البوح بعينٍ
تطلب الحق مراءَ
***
غادري العمق وهُبِّي
ريحُك العاصفُ ينبي
أن لي فيك جمالاً
مبدعاً عانق لُبِّي
واستبدي لا تبالي
إن مثواكِ بقلبي
لا يدانيك وصالٌ
فاسكني جنة حبي
***
جبت أقطار صفاتي
باحثاً أطلب ذاتي
بينما تسكن نفسي
كلُ أسرار سماتي
فعديني بلقاءٍ
ينفخُ الروح بآتِ
فكرةٌ أنتِ ولكنْ
من سنا الفكر حياتي