باشينيان لا يستبعد عودة أرمن كاراباخ لأرمينيا ولافروف يرد بهجوم عنيف
اعرب رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في خطاب إلى الأمة، اليوم الأحد، عن استعداد أرمينيا لقبول جميع المواطنين الأرمن من ناجورنو كاراباخ، وسط احتمالات بمغادرتهم الإقليم
، وقال باشينيان إن الأرمن في كاراباخ لا يزالون يواجهون خطر التطهير العرقي” وفق قوله .
وتابع: “لقد وصلت الإمدادات الإنسانية إلى ناجورني كاراباخ في الأيام الأخيرة، ولكن هذا لا يغير الوضع إذا لم يتم خلق ظروف معيشية حقيقية لأرمن كاراباخ في منازلهم وآليات فعالة للحماية من التطهير العرقي” حسب زعمه.
وأشار إلى أن “هناك احتمال أن يرى أرمن كاراباخ مغادرة وطنهم هو السبيل الوحيد للخروج”.
وأضاف باشينيان: “سترحب حكومتنا بكل محبة بإخواننا وأخواتنا من ناجورني كاراباخ”.
وأكد باشينيان أن الكتل الأمنية التي كانت أرمينيا عضوا فيها كانت غير فعالة، ومن الواضح أنها تنتقد روسيا، الحليف الرئيسي للقوة الكبيرة في يريفان.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت قيادة المنطقة الانفصالية إن الأرمن العرقيين البالغ عددهم 120،000 في كاراباخ سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان وتحت حكمها ويخشون التطهير العرقي طبقا لما اورد.
شن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هجوما على أرمينيا، خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت.
ووجه لافروف اللوم لأرمينيا، قائلا إن قادتها فاقموا التوتر، مضيفا أنه “للأسف، القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار”.
ورغم ذلك، قال لافروف إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناجورنوكاراباخ ، وإن قوات موسكو ستساعد في ذلك.
واتهم لافروف دول الغرب بمحاولة فرض نفسها كوسطاء بين البلدين، وهو ما قال إنه غير مطلوب.
وتابع لافروف: “لقد قامت يريفان وباكو بتسوية الوضع بالفعل”.
وكان لافروف يرد في جزئية من حديثه على سياسي أرميني اتهم الرئيس فلاديمير بوتين بتسليم كاراباخ إلى أذربيجان بعد حرب عام 2020. وقال لافروف: “من السخافة اتهامنا بذلك… نحن مقتنعون بأن الشعب الأرمني يتذكر تاريخه”.