في ذكرى الجمعة الدامية في زاهدان، 30 سبتمبر، خاض أهالي زاهدان والكسبة والبازاريون في زاهدان وجابهار وسراوان ودشتياري وسفيدابه نيمروز وغيرها من المدن إضرابا عاما حيث تم إغلاق السوق المشتركة في زاهدان بشكل كامل.
في الوقت نفسه، قام الشباب البلوش الشجعان الليلة الماضية واليوم بإحياء ذكرى شهداء 30 سبتمبر العام الماضي في مناطق مختلفة من زاهدان من خلال إشعال النيران وقطع الطرق.
قوات النظام القمعية المنتشرة في مدن سيستان وبلوشستان خوفاً من انتفاضة الشعب، استقرت اليوم في بازار زاهدان الكبير في مفترق رسولي وحاصرت عدة مناطق من بينها شيراباد واعتقلت عدداً من الشباب من خلال مداهمة بيوت الناس. وحلقت مروحيات عسكرية في سماء زاهدان.
الليلة الماضية وهذا الصباح، احتج الشباب البلوش الشجعان في مناطق مختلفة من مدينة زاهدان من خلال إنشاء حواجز على الطرق وإشعال النيران.
وسيطر شباب شيراباد بزاهدان على الطرقات بإحراق الإطارات.
وأغلقت النيران طريق زاهدان – خاش السريع، ومحور عبور سرباز – جابهار، وطريق إيرانشهر إلى سرباز، وطريق سرباز – كيشكور.
بالأمس شاركت النساء البلوشيات الشجاعات في انتفاضة أهالي زاهدان من خلال التجمع والهتاف «الموت لخامنئي الظالم» و«الموت للديكتاتور».
وفي اليوم نفسه، رفع شباب زاهدان المنتفضون في أجزاء مختلفة من المدينة لافتات في أيديهم كتب عليها:
«زاهدان المضرجة بالدم لن تقبل أبدًا عار نظامي الشاه وولاية الفقيه»، «جمعة زاهدان الدموية تكرار لجرائم الشاه والملالي»، و«الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي»، و«صرخة بلوشستان البطلة: لا لنظام الشاه ولا لنظام ولاية الفقيه، بل الديمقراطية والمساواة».
وأصيب عشرات من المواطنين بينهم عدد من الأطفال، في الهجوم الوحشي الذي شنته القوات القمعية على التظاهرات في زاهدان أمس.
وقامت القوات القمعية يوم الجمعة وخلال مداهمات ليلية باعتقالات واسعة في مدن زاهدان وخاش وراسك وتفتان سوران وميرجاوه.
وفي زاهدان، غالبية المعتقلين هم من كريم آباد وشيراباد ومدرس وكشاورز وخيام وخرمشهر وكوثر وبعثت.
على الرغم من أن النظام ادعى أنه تم تخليد الذكرى السنوية لمذبحة 30 سبتمبر بهدوء، إلا أن وكالة أنباء قوة القدس اعترفت بأن عدد من قوات الأمن متمركزة في شارع خيام… تجمع عدد قليل من الأشخاص ورشقوا قوات الأمن بالحجارة.
وقابلهم رجال الأمن بإطلاق النار في الهواء وإلقاء الغاز المسيل للدموع لضبط الموقف…
وقام شبان بإشعال النار في إطارات السيارات في بعض أجزاء من أطراف المدينة، وهي ليست على الإطلاق المنطقة المرورية والشريان الرئيسي، وسرعان ما تفرقوا بحضور الشرطة.
(تسنيم 29 سبتمبر).