طوفان الأقصى .. شعر: سلطان إبراهيم المهدي
اللهُ أكبرُ إنه الطوفانُ
يحيا الأسودُ ويسقطُ الطغيانُ
اليوم نغزوهم ولا يغزوننا
لا شيء يمنعُ إن دعا الإيمانُ
اليوم نقتحم الخطوب وعزمنا
متوقدٌ وعنادنا الصوّانُ
لا خوف مرحَى بالمنيّةِ إن أتت
فالمبتغى من سعينا الرضوانُ
إنا نروم شهادةً وعدوّنا
يخشى اللقاء تحوطه الجدرانُ
هم يدّعون بسالةً فإذا رأوا
وجه الأسودِ فكلهم جرذانُ
يا أيها التاريخُ قفْ وانظر هنا
هبّ الرجالُ فأشرقَ الميدانُ
أرأيت أهل الصدقِ حين تواثبوا
خلف الخطوطِ فزلزلت أركانُ
كم أبهروا الدنيا بصدق جهادِهم
وتفاجأ الأوغادُ أنّى كانوا
مَن هؤلاء؟! متى أعدّوا أمرهم؟!
هل يحتويهم في الربوعِ مكانُ؟!
كيف استطاعوا أن يسرّوا أمرهم؟!
أين “الموساد” وخلفه الأعوانُ ؟!
بالله من رَبّى الجنود على التقى؟!
فإذا الهدى بنفوسهم يزدانُ
فتعبّدوا وتجرّدوا وتفرّدوا
وتمرّدوا فتقهقر الشيطانُ
قومٌ أحبّوا البذل لم يتخلّفوا
عن نصر حقٍ إنهم فرسانُ
حملوا الرؤوس على الأكفّ وأقبلوا
فتحطمت تحت الخُطى الأوثانُ
هم جند “أحمد” سابقوا نحو الفدا
هم لانتصار الأمةِ العنوانُ
قد جاء أبناءُ الصباحِ فحاصروا
جند الدجى فتضوّأت أكوانُ
اللهُ أكبرُ أسفرت شمسُ المنى
فسرى الضيا وازدانت الأوطانُ
الأرضُ تعشقُ من سعى نحو الوغى
وحداؤه بين الورَى القرآنُ
النصرُ يسعي كي يسير بركبِهم
وإليهمُ تتطلّعُ الأزمانُ
قصيدة طوفان الأقصى .. شعر: سلطان إبراهيم المهدي
تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في يوتيوب
تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في واتساب