أعلن مسؤول في الكرملين، الأحد، أن روسيا أعادت 34 طفلاً من مخيمات في سوريا تؤوي مشتبه بهم على صلة بتنظيم داعش، مضيفاً أن موسكو تستعد لإعادة 150 طفلاً إضافياً من المخيمات.
وتتراوح أعمار الأطفال العائدين بين 4 و16 عامًا، ولديهم عائلات تنتظر رعايتهم في روسيا، وفقًا لماريا لفوفا بيلوفا، المفوضة الرئاسية الروسية لحقوق الأطفال.
وشكرت لفوفا-بيلوفا السلطات السورية على “دعمها” والمسؤولين الأكراد في شمال شرق سوريا على “استمرار التعاون الإنساني”.
وخضع الأطفال لفحص أولي من قبل طاقم طبي وسيخضعون لفحص شامل وإعادة تأهيل في روسيا، بحسب المسؤول.
كتبت المفوضة على قناتها على تليجرام “سنواصل هذا العمل: الوثائق جاهزة لعودة 150 طفلاً آخرين. “بيئة عائلية، وراحة منزلية، وفرصة للتعلم والتطور – آفاق جديدة تفتح أمام كل طفل في وطنه”.
يعيش الآلاف من أطفال الرعايا الأجانب الذين يشتبه في صلاتهم بتنظيم داعش في مخيمي الهول وروج شمال شرق سوريا، حيث وصفت جماعات حقوق الإنسان ظروف المخيمات بأنها “قذرة” و”غير إنسانية في كثير من الأحيان” و”تهدد الحياة”.
وخاضت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على شمال شرق سوريا، نصيب الأسد من المعركة ضد داعش واعتقلت الآلاف من مقاتلي الجماعة مع زوجاتهم وأطفالهم عندما سحقوا داعش إقليمياً واستولوا على آخر معقل للجماعة في سوريا عام 2019.
وذهب حوالي 4500 روسي للقتال إلى جانب داعش خلال صعود الجماعة المسلحة في عام 2014، وأعادت موسكو مئات المواطنين الروس إلى وطنهم منذ عام 2018، ويتم احتجاز أكثر من 50 ألف شخص مرتبطين بتنظيم داعش في مخيم الهول سيئ السمعة في محافظة الحسكة. بينما لا يزال آلاف آخرون محتجزين في مخيم روج.
وقد دعت السلطات الكردية في المنطقة المجتمع الدولي مراراً وتكراراً إلى إعادة مواطنيها من المخيمات، لكن دعواتهم لم يتم الرد عليها إلى حد كبير لأن معظم الدول غير مستعدة لإعادة مواطنيها بسبب المخاوف الأمنية.