مقاطعة عربية لـ”معرض فرانكفورت للكتاب”
أعلن كل من “اتحاد الناشرين العرب” و”هيئة الشارقة للكتاب” انسحابهما من المشاركة في الدورة المقبلة لمعرض “فرانكفورت الدولي للكتاب”؛ بسبب موقف الأخير تجاه الأحداث الجارية في فلسطين، وإلغاء تكريم الروائية الفلسطينية عدنية شبلي.
وقال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، في رسالة وجهها إلى الرئيس التنفيذي لـ”معرض فرانكفورت للكتاب” يورغن بوس: إن الاتحاد “يعرب عن أسفه العميق لموقف المعرض المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة”.
وأضاف: “يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول احتلال في التاريخ الحديث، وهو الاحتلال الذي تحوّل إلى نظام فصل عنصري يمارس أقصى الضغوط، ويجعل من غزة سجناً مفتوحاً لأكثر من 2.2 مليون شخص”.
ودان الناشرون العرب أي اعتداء على المدنيين، “لكن النظر إلى القضية من زاوية واحدة والقبول بهذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود هو خطأ كبير”.
وأكد اتحاد الناشرين العرب أن تعليقات الرئيس التنفيذي لمعرض فرانكفورت “لا تعكس على الإطلاق العلاقات العربية الاستثنائية التي تطورت على مر السنين بين إدارات معرض فرانكفورت للكتاب والناشرين العرب”، مضيفاً: “في ضوء هذا الموقف، قرر اتحاد الناشرين العرب سحب مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب 2023”.
بدورها، أعلنت “هيئة الشارقة للكتاب” في الإمارات انسحابها من المعرض للأسباب نفسها.
وقالت الهيئة في بيان: “بناءً على البيان الأخير الصادر عن منظمي معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، قررنا إلغاء مشاركتنا هذا العام”.
وتابع البيان: “الثقافة والكتب تقف دائماً مساندة لتعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات، ونؤمن أن هذا الدور أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وكان الرئيس التنفيذي لمعرض فرانكفورت أبدى دعمه لسياسات “إسرائيل”، في تصريحات صحفية خلال الأسبوع المنصرم.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، علق المعرض ندوة لتكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي عن رواية “عين نيبنساش”، بدعوى أن “التوقيت غير ملائم”.
وكالات