مقالات

الهيثم زعفان يكتب: كيف تضعف بجوالك معنويات العدو الصهيوني؟

تأتي الحرب الراهنة مع العدو الصهيوني في ظل تكنولوجيا اتصالات ومعلومات وصناعة جوالات أفرزت إعلاماً جديداً (السوشيال ميديا) يشترك فيه الجمهور في صناعة المحتوى الإعلامي ويساهم بنسبة كبيرة في توجيه الرأي العام والتأثير في أفكاره وتوجهاته بل والتحكم في مشاعره ومعنوياته.. من هنا يأتي دور المسلمين في توظيف تلك التقنيات الحديثة بما يؤثر تحديداً في معنويات المحتل الصهيوني وأسر المجندين والمجندات وقوات الاحتياط، ويدخل في قلوبهم الرعب المستمر، ويهز ثقتهم في أنفسهم وجيشهم وحكومتهم.

 أعلم أن هناك جهوداً إعلامية في الإعلام الجديد بكافة لغات العالم -ومنها العبرية- لها ثمرتها الطيبة، لكن ما أهدف إليه هو إحداث حالة من «التعبئة الإعلامية الحربية» لكل المسلمين على غرار «التعبئة العسكرية الميدانية».

 ومعالم تلك «التعبئة الإعلامية الحربية» كالآتي:

 أولاً: على مستوى صناعة المحتوى:

١- دبلجة كافة مقاطع الفيديو العسكرية التي تظهر هزيمة الصهاينة باللغة العبرية على ألا تزيد مدة المقطع الواحد عن دقيقتين.

٢- استثمار صناع المحتوى الجاد والساخر في كافة الدول العربية والإسلامية لمقاطع فيديو القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين في صناعة رسائل جادة بالعبرية، أو صناعة كوميديا ساخرة مقلوبة باللغة العبرية مع توظيف تقنيات الفوتوشوب والذكاء الاصطناعي في ذلك بما لا يزيد عن دقيقتين.

٣- استثمار عشرات آلاف الصور المتوفرة فوتوغرافياً أو المستقطعة من الفيديوهات كبوسترات عليها عبارات رعب مختصرة باللغة العبرية.

٤- الصور الكاريكاتيرية المصممة يراعى في تصميمها أن يكون منها نسخة باللغة العبرية.

٥- على جميع الفضلاء من مجيدي اللغة العبرية أن يساهموا في تلك المعركة الإعلامية بكتابة نصوص وإحصائيات مختصرة بالعبرية في صورة جمل قابلة للتداول والانتشار المكثف من قبل المسلمين في جميع الأقطار، وأن يرشدوا صانعي ومصممي الفيديوهات والصور إلى آليات الوصول الأقرب والأفضل للترجمة العبرية المناسبة.

٦- أحسب أن سكان الضفة والداخل المحتل يمكنهم المساهمة بصورة أكبر في تلك المعركة الإعلامية باللغة العبرية.

 ثانياً: على مستوى نشر المحتوى:

أن يقوم كل المسلمين بإحداث حالة من الإمطار الإلكتروني والزخم الإعلامي باللغة العبرية على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك برفع الفيديوهات والصور والبيانات وعبارات الرعب المعدة للمعركة الإعلامية باللغة العبرية، ومحاولة إيصالها لأكبر عدد ممكن من الإسرائيليين، سواء عبر الواتس آب أو الفيس بوك أو الإيميل أو تيليجرام أو انستجرام أو تويتر أو اليوتيوب أو الدخول المباشر للجروبات والهواتف الإسرائيلية، أو غير ذلك من وسائل التواصل التقني.

 أخي المسلم اعتبر من الآن أن جوالك وحاسوبك هو سلاحك الذي يمكنك من خلاله تدمير معنويات عدوك الصهيوني، وتبقيه في ديمومة الرعب، فافعلها حسبة لله، ورجاء في أن يكتب الله لك سهماً في تلك المعركة التاريخية.

 فضلاً.. لا تجعل تلك المقالة تقف عندك انشرها ومررها لمعارفك وجروباتك وصفحاتك.. عسى!!

الهيثم زعفان

كاتب وباحث متخصص في القضايا الاجتماعية والاستراتيجية؛ رئيس مركز الاستقامة للدراسات الاستراتيجية، مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى