الإمام الذهبي .. شيخ الجرح والتعديل وعلّامة عصره
محمد بن أحمد بن عثمان، المعروف بالإمام الذهبي
الذهبي.. اسمٌ على مُسمّى، فهو أحد كبار المؤرخين المسلمين، ومن الأفذاذ القلائل في مسيرة علوم الحديث والتأريخ الإسلامي، وشيخ الجرح والتعديل (عِلم الرجال)
(أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي)
– الميلاد: 3 ربيع الآخر 673هـ، الموافق لشهر أكتوبر 1274م. دمشق.
– الوفاة: 4 فبراير 1348م (73 سنة) دمشق
– نشأ في أسرة كريمة تركية الأصل، كانت تسكن دمشق، وكان والده وعائلته يعملون في صناعة الذهب،
عِلم الرجال (الجرح والتعديل)
عُرف الإمام الذهبي بأنه شيخ الجرح والتعديل، وتلك كلمات لا يعرفها معظم الناس، ولذا كان تعريفها واجبا هنا
علم الرجال هو علم يبحث فيه عن جرح الرواة وتعديلهم بألفاظ مخصوصة وعن مراتب تلك الألفاظ، أو علم رجال الحديث ويسمى أيضا علم الجرح والتعديل أو علم الجرح والعدالة، هو أحد فروع علم الحديث، يُبحث فیه عن أحوال رواة الحديث من حيث اتصافهم بشرائط قبول رواياتهم أو عدمه، وقيل في تعريفه أيضا: هو علمٌ وُضعَ لتشخيص رواة الحديث، ذاتا ووصفا، ومدحا وقدحا.
وقيل أيضا: هو علم يدرس سير رواة الأحاديث النبوية ليتم الحكم على سندها إذا كانت صحيحة أو حسنة أو ضعيفة أو موضوعة.
الجرح
الجرح في اللغة: التأثير في الجسم بالسلاح ونحوه، يقال: جرحه جرحا إذا أثر فيه، ويكون الجرح معنويا فيقال: جرحه بلسانه أي: شتمه، وسبه، ويقال: جرح الحاكم الشاهد إذا عثر منه على ما يسقط به عدالته، من كذب وغيره.
وفي اصطلاح المحدثين: الطعن في رواة الحديث بما يسلب عدالتهم، أو ضبطهم. وقيل: هو وصف متى التحق بالراوي، والشاهد سقط الاعتبار بقوله، وبطل العمل به.
التعديل
التعديل وهو في الاصطلاح: وصف الراوي بالعدالة أي ما يقتضي قبول روايته. التعديل: مصدر عدل، فهو: عدل، قال في لسان العرب: العدالة ما قام في النفوس أنه مستقيم وهو ضد الجور، والعدل من الناس المرضي. و العدالة في اصطلاح المحدثين: وصف متى التحق بالراوي والشاهد اعتبر قولهما وأخذ به.
وهي عبارة عن خمسة أمور، واعتبرها البعض شروطا، متى تحققت في الرجل كان عدلا، أو يقال لابد من تحققها في العدل، وهي:
1- الإسلام
2- البلوغ
3- العقل
4- التقوى، وهي اجتناب الكبائر، وترك الإصرار على الصغائر.
5- الاتصاف بالمروءة
قال الحاكم: أصل عدالة المحدث أن يكون مسلما لا يدعو إلى بدعة ولا يعلن من أنواع المعاصي ما تسقط عدالته، فإن كان مع ذلك حافظا لحديثه فهي أرفع درجات المحدثين.
وقال الغزالي: العدالة في الرواية والشهادة عبارة عن استقامة السيرة في الدين، ويرجع حاصلها إلى هيئة راسخة في النفس على ملازمة التقوى والمروءة جميعا، حتى تحصل تقة النفوس بصدقه.
أهمية علم الجرح والتعديل
علم الجرح والتعديل هو أحد أنواع العلوم المتعلقة بالرواة: وهذا العلم يعد بأهمية بمكان؛ ذلك أن الغرض من معرفته حفظ سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم
فمن أهميته إجماع أهل العلم على أنه لا يقبل إلا خبر العدل، كما أنه لا تقبل إلا شهادة العدل؛ لذلك كان السؤال عن المخبر من أهل العلم والمعرفة واجبا محتما.
وإذا كان معرفة أحوال الرواة من أوجب الواجبات لحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن بيان حال من عرف بالضعف والكذب، وكذا من عرف بالضبط والعدالة من ذلك الواجب أيضا؛ ليعرف الناس حقيقة أمر نقل حديث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأمة.
وهذا الاهتمام بالرواة، وهو ما يعرف بالاهتمام بالإسناد، وهو ما يتردد على ألسنة كثير من المحدثين بقولهم: الإسناد، وفضائل الإسناد، والإسناد من خصائص الأمة المحمدية، ونحو ذلك.
رحلاته في طلب العلم وإنجازاته
سافر في طلب العلم، إلى البلاد الشامية، ومصر، والحجاز، والقدس،
بدأ الإمام الذهبي أولى رحلاته في طلب العلم ببلاد الشام، فسافر إلى بعلبك عام 693هـ، 1293م، ثم ذهب لحلب وحماة وطرابلس، والكرك ونابلس والرملة والقدس. بعدها اتجه لطلب العلم في مصر سنة 695هـ، 1295م؛ حيث بدأ بالقاهرة ثم الإسكندرية ودمياط، والتقى وتعلم على يد أكبر الشيوخ هناك، على رأسهم ابن دقيق العيد، ومحمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة (الشهير بـ: بدر الدين بن جماعة)، وشرف الدين الدمياطي. وبحلول عام 698هـ ، 1298م ذهب لأداء فريضة الحج مع مجموعة من أصدقائه الشيوخ، كالشيخ ابن الخراط الحنبلي، وذهب لمكة والمدينة وعرفة ومنى، والتقى العديد من الشيوخ فيها قبل أن يعود لدمشق مرة أخرى.
– رغم أن تركيز الإمام الذهبي الرئيسي انصبّ على الحديث، فقد درسَ النحو والعربية على الشيخ ابن أبي العلاء النصيبي، وبهاء الدين بن النحاس إمام أهل الأدب في مصر، وابن دقيق العيد، واهتم كذلك بدراسة المغازي والسيَر والتراجم والتاريخ العام.
في الوقت نفسه اتصل بثلاثة من شيوخ العصر وترافق معهم، وهم:
1- شيخ الإسلام ابن تيمية (661 هـ -728 هـ).
2- جمال الدين أبي الحجاج المزي (654 هـ – 739 هـ).
3- القاسم البرزالي المزداد (665 هـ/ 1267م – 739 هـ /1339م).
آثار ومؤلفات الإمام الذهبي
لعل خير ما يصور منزلة الذهبي العلمية واتجاهاته الفكرية هو دراسة آثاره الكثيرة التي خلفها، وتبيان قيمتها مقارنة بمثيلاتها، ومدى اهتمام العلماء والدارسين بها في العصور التالية، والمساهمة الفعلية التي قدمتها للحضارة الإسلامية. وسيرة الذهبي العلمية، استنادا إلى آثاره، ذات وجوه متعددة يستبينها الباحث الفاحص من نوعية تلك الآثار.
وأول ما يلاحظ الدارس هذا العدد الضخم من الكتب التي اختصرها والتي تربي على خمسين كتابا، معظمها من الكتب الكبيرة التي اكتسبت أهمية عظيمة عند الدارسين، ومما يثير الانتباه أن مختصرات الذهبي لم تكن اختصارات عادية يغلب عليها الجمود والنقل، بل إن المطلع عليها الدارس لها بروية وإمعان يجد فيها إضافات كثيرة، وتعليقات نفيسة، واستدراكات بارعة، وتصحيحات وتصويبات لمؤلف الأصل إذا شعر بوهمه أو غلطه، ومقارنات تدل على معرفته وتبحره في فن الكتاب المختصر، فهو اختصار مع سد نقص وتحقيق ونقد وتعليق وتدقيق، وهو أمر لا يتأتى إلا للباحثين البارعين الذين أوتوا بسطة في العلم ومعرفة بفنونه.
ومما اختصره الإمام الذهبي: تاريخ مصر لابن يونس (ت 347 هـ)، أسد الغابة في الصحابة لابن الأثير (ت 630 هـ)، المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)، السنن الكبرى للبيهقي (ت 458 هـ)، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (ت 463 هـ)، تاريخ دمشق لابن عساكر (ت 571 هـ).
ومع أن الذهبي قد عاش في عصر غلب عليه الجمود والنقل والتخليص، فإنه قد تخلص من كثير من ذلك بفضل سعة دراساته وفطنته، قال تلميذه صلاح الدين الصفدي (ت 764هـ): “ولم أجد عنده جمود المحدثين ولا كودنة (بلادة) النقلة، بل هو فقيه النظر له دِرْبة بأقوال الناس ومذاهب الأئمة من السلف وأرباب المقالات، وأعجبني منه ما يعانيه في تصانيفه من أنه لا يتعدى حديثا يورده حتى يبين ما فيه من ضعف متن أو ظلام إسناد، أو طعن في رواته، وهذا لم أر غيره يراعي هذه الفائدة فيما يورده ..”. وبلغ اعتراف حافظ عصره الإمام ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ) بفضل الذهبي وبراعته إلى درجة أنه شرب ماء زمزم سائلا الله أن يصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ وفطنته.
ولعل مما يميز الذهبي عن غيره من بعض مؤلفي كتب الرجال والتراجم أنه لم يقتصر في تأليفه على عصر معين، أو فئة معينة، أو تنظيم معين، بل تناولت مؤلفاته رجال الإسلام من أول ظهوره حتى عصره، بله المعاصرين له.
ومعرفة الذهبي الواسعة في الرجال دفعت تاج الدين السبكي إلى القول: “إنه كان شيخ الجرح والتعديل ورجل الرجال، وكأنما جمعت الأمة في صعيد واحد فنظرها ثم أخذ يخبر عنها إخبار من حضرها”.
سير أعلام النبلاء
أحد الكتب التي استخرجها الذهبي (673هـ – 748هـ) من كتابه الضخم تاريخ الإسلام، ومن أمتع كتب التراجم وأجلها، مما لا يستغني عنها باحث أو قارئ، وصورة صادقة لأعلام الأمة على مدار سبعة قرون.
سماه صلاح الدين الصفدي (الوافي بالوفيات) وابن دقماق (ترجمان الزمان): “تاريخ النبلاء”، وابن شاكر الكتبي (فوات الوفيات): “تاريخ العلماء النبلاء”، وتاج الدين السبكي (طبقات الشافعية): “كتاب النبلاء”، وسبط ابن حجر (رونق الألفاظ): “أعيان النبلاء”.
وسماه كل من الحسيني (الذيل على ذيل العبر)، وابن ناصر الدين (الرد الوافر) ، وابن حجر (الدرر الكامنة) ، والسخاوي (الإعلان بالتوبيخ): “سير النبلاء”.
أما سير أعلام النبلاء فقد جاء مخطوطا على طرر المجلدات الموجودة في مكتبة السلطان أحمد الثالث، ذوات الرقم 2910 / A، وهي النسخة الأولى التي نسخت عن نسخة المؤلف التي بخطه وكتبت في حياته في السنوات 739 – 743 هـ، وهو العنوان الأكثر دقة وكمالا.
وقد ألف الذهبي كتابه سير أعلام النبلاء بعد كتابه العظيم “تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام”، الذي انتهى من تأليفه أول مرة سنة 714هـ ثم أعاد النظر فيه، وبيض قسما منه سنة 726هـ. وقد أشار المؤلف إلى بعض كتبه الأخرى، وأحال عليها في كتابه “السير”.
حيث بدأ الذهبي في تأليف كتابه سير أعلام النبلاء سنة 732هـ أو قبيلها بقليل، وأول نسخة من الكتاب قد بدأ الذهبي بنسخها في سنة 739هـ وانتهى من المجلد الثالث عشر في أوائل سنة 743هـ، وهذا يعني أن المؤلف كان قد انتهى من تأليف كتابه سنة 739هـ، أو قبلها.
– ترك الإمام الذهبي إنتاجًا غزيرًا من المؤلفات بلغ أكثر من مائتي كتاب، شملت كثيرًا من ميادين الثقافة الإسلامية، فتناولت القراءات والحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله والعقائد والرقائق.
من أشهر كتبه:
1- تاريخ الإسلام
2- وفيَات المشاهير الأعلام.
3- سير أعلام النبلاء.
4- تذكرة الحفّاظ
5- المعين في طبقات المحدثين
6- ديوان الضعفاء والمتروكين
7- المشتبه في أسماء الرجال
8- دول الإسلام
9- الطب النبوي
10- تذهيب تهذيب الكمال
11- معجم الشيوخ
شيوخه وتلامذته
وقد بلغ شيوخ الذهبي الذين أخذ عنهم في القراءات السبع والحديث والسيرة، وغيرها عدداً كبيراً، فأجاز له أبو زكريا ابن الصيرفي، وابن أبي الخير، والقطن ابن عصرون، والقاسم بن الأربلي.
وسمع الذهبي من: أحمد بن هبة الله بن عساكر، وابن دقيق العيد، والحافظ أبي محمد الدمياطي، وغيرهم، وقد ذَكر في معجم شيوخه ثلاثمائة وألف شيخ.
ومن أشهر تلاميذه: صلاح الدين الصفدي، الحافظ ابن كثير، تاج الدين السبكي، الحافظ شمس الدين الحسيني (ت 765هـ)، تقي الدين بن رافع السلامي (ت 774هـ)، أبو الطيب المكي الحسني الفاسي (ت 832هـ).
اتصل الذهبي اتصالا وثيقا بثلاثة من شيوخ ذلك العصر وهم: جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي الشافعي (654 – 742هـ)، وتقي الدين أبو العباس أحمد ابن تيمية الحراني (661 – 728 هـ)، وعلم الدين القاسم بن محمد البرزالي (665 – 739 هـ)، وترافق معهم طيلة حياتهم
قالوا عن الإمام الذهبي
أثنى عليه العلماء ثناءً كثيرا، شهدوا بذلك على فضله وإمامته لا سيما في علم الحديث والتاريخ والرجال.
تاج الدين السبكي:
(شَيخنَا وأستاذنا الإِمَام الْحَافِظ .. مُحدث الْعَصْر، اشْتَمَل عصرنا على أَرْبَعَة من الْحفاظ بَينهم عُمُوم وخصوص: الْمزي والبرزالي والذهبي وَالشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد (تقي الدين السبكي) لَا خَامِس لهَؤُلَاء فِي عصرهم ..، وَأما أستاذنا أَبُو عبد الله فَبَصر لَا نَظِير لَهُ، وكنز هُوَ الملجأ إِذا نزلت المعضلة، إِمَام الوُجُود حفظًا، وَذهب الْعَصْر معنى ولفظًا، وَشَيخ الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَرجل الرِّجَال فِي كل سَبِيل)
ابن شاكر الكتبي:
(حافظ لا يجارى، ولافظ لا يبارى، أتقن الحديث ورجاله، ونظر علله وأحواله، وعرف تراجم الناس، وأبان الإبهام في تواريخهم والإلباس، جمع الكثير، ونفع الجم الغفير، وأكثر من التصنيف، ووفر بالاختصار مؤونة التطويل في التأليف)
السيوطي:
(الإمام الحافظ محدّث العصر وخاتمة الحفاظ ومؤرخ الأعلام وفرد الدهر والقائم بأعباء هذه الصناعة ..، طلب الحديث وله ثماني عشرة سنة، فسمع الكثير ورحل وعين بهذا الشأن وتعب فيه وخدمه إلى أن رسخت فيه قدمه، وتلا بالسبع وأذعن له الناس ..، والذي أقوله: إن المحدثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزي والذهبي والعراقي وابن حجر)
الشوكاني:
(جَمِيع مصنفات الذهبي مَقْبُولَة مَرْغُوب فِيهَا، رَحل النَّاس لأَجلهَا وأخذوها عَنهُ وتداولوها وقرأوها وكتبوها فِي حَيَاته وطارت فِي جَمِيع بقاع الأَرْض، وَله فِيهَا تعبيرات رائقة وألفاظ رشيقة غَالِبًا، لم يسْلك مسلكه فِيهَا أهل عصره وَلَا من قبلهم وَلَا من بعدهمْ، وَبِالْجُمْلَةِ فَالنَّاس فِي التَّارِيخ من أهل عصره فَمن بعدهمْ عِيَال عَلَيْهِ، وَلم يجمع أحد فِي هَذَا الْفَنِّ كجمعه وَلَا حَرَّره كتحريره)
مرعي بن يوسف الكرمى المقدسي الحنبلى:
(الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ الْهمام مُفِيد الشَّام ومؤرخ الْإِسْلَام ناقد الْمُحدثين وَإِمَام المعدلين والمجرِّحين إِمَام أهل التَّعْدِيل وَالْجرْح وَالْمُعْتَمد عَلَيْهِ فِي الْمَدْح والقدح ..، كَانَ آيَة فِي نقد الرِّجَال، عُمْدَة فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل، عَالما بالتفريع والتأصيل، إِمَامًا فِي الْقرَاءَات، فَقِيها فِي النظريات، لَهُ دربة بمذاهب الْأَئِمَّة، وأرباب المقالات، قَائِما بَين الْخلف بنشر السُّنة وَمذهب السَّلف)
إمام عصره
كان الإمام الذهبي نجم زمانه، وإمام عصره، فقد قال عنه تلميذه تاج الدين السبكي: (اشتمل عصرنا على أربعة من الحفاظ، بينهم عموم وخصوص: المزّي، والبرزالي، والذهبي، والشيخ الوالد، لا خامس لهؤلاء في عصرهم. وأما أستاذنا أبو عبد الله الذهبي فبصر لا نظير له، وكنز هو الملجأ إذا نزلت المعضلة، إمام الوجود حفظًا، وذهب العصر معنى ولفظًا، وشيخ الجرح والتعديل)
وفاته:
وظل الإمام الذهبي موفور النشاط يقوم بالتدريس في خمس مدارس للحديث في دمشق، ويواصل التأليف حتى فقدَ بصره تماما، وتُوفي ليلة الإثنين 3 ذو القعدة 748 هـ…الموافق لـ 4 فبراير 1348م.
—————
المصادر والمراجع:
(مقدمة تحقيق سير أعلام النبلاء للذهبي) د. بشار عواد يوسف
(فوات الوفيات) ابن شاكر الكتبي
موقع “قصة الإسلام” للدكتور راغب السرجاني
موقع إسلام أون لاين
(طبقات الشافعية الكبرى) للسبكي، تحقيق: محمود محمد الطناحي، عبد الفتاح محمد الحلو
(طبقات الحفاظ) للسيوطي
(البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع) للشوكاني
(الرد الوافر) ابن ناصر الدين الدمشقي
(ضوابط الجرح والتعديل عند الحافظ الذهبي) محمد الثاني بن عمر بن موسى
(كتاب: الإمام الذهبي) عبد الستار الشيخ
(التاريخ العربي والمؤرخون) شاكر مصطفى
————–
يسري الخطيب