قال مستشار الأمن الوطني العراقي، الثلاثاء، إن الهدف “الاستراتيجي” للبلاد هو الإغلاق النهائي لمخيم الهول في شمال شرق سوريا (روج آفا)، الذي يضم عشرات الآلاف من المشتبه بهم المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال قاسم الأعرجي خلال لقاء td بغداد مع سفير أذربيجان لدى العراق ناصر محمدوف، إن “الهدف الاستراتيجي للحكومة العراقية هو إغلاق مخيم الهول السوري، لأن وجوده يشكل تهديدا خطيرا للسلام العالمي”.
ويقع مخيم الهول في محافظة الحسكة ويأوي أكثر من 50 ألف شخص مرتبطين بتنظيم داعش. وقد تم تصنيف المخيم على أنه أرض خصبة لتنظيم داعش، حيث وصفت السلطات المنشأة المترامية الأطراف بأنها “قنبلة موقوتة”، قائلة إن الوضع في المخيم “خطير للغاية”.
وقال الأعرجي خلال اللقاء إنه يجب على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل “إزالة هذا التحدي الخطير” المتمثل في التطرف الذي ينطلق من المخيم.
خاضت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على شمال شرق سوريا، نصيب الأسد من المعركة ضد داعش واعتقلت الآلاف من مقاتلي الجماعة الإرهابية مع زوجاتهم وأطفالهم عندما سحقوا داعش إقليمياً واستولوا على آخر معقل للجماعة. في سوريا عام 2019.
وقد دعت السلطات الكردية في المنطقة المجتمع الدولي مرارًا وتكرارًا إلى إعادة مواطنيها من المخيمات، لكن دعواتها لم يتم الرد عليها إلى حد كبير لأن معظم الدول غير مستعدة لإعادة مواطنيها بسبب المخاوف الأمنية.
أثارت إعادة المواطنين المرتبطين بتنظيم داعش إلى وطنهم معارضة في العراق، حيث لم ترغب القبائل في قبول والترحيب بالأشخاص المرتبطين بالجماعة التي ارتكبت انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان وجرائم حرب من عام 2014 إلى عام 2017، عندما سيطروا على مساحات شاسعة من البلاد.