تقاريرسلايدر

خارجية إندونيسيا: العدوان الصهيوني على فلسطين ليس دفاعًا عن النفس

قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي اليوم الأربعاء إن العدوان العسكري الإسرائيلي، الذي أدى إلى مقتل آلاف المدنيين في غزة بفلسطين، لم يكن شكلاً من أشكال الدفاع عن النفس.

قمع الحقوق الفلسطينية

وقالت في بيان صادر عن وزارتها إنه بالإضافة إلى قتل النساء والأطفال من بين الضحايا المدنيين، ألحق الجنود الإسرائيليون أضرارا بالمستشفيات ودور العبادة ومخيمات اللاجئين، فضلا عن قمع الحقوق الفلسطينية الأساسية.

ونقل البيان عن مرسودي قولها خلال مناقشة حول مستقبل حقوق الإنسان والسلام والأمن في مكتب الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا يوم الثلاثاء: “لا يمكن تبرير هذا العمل، وهو ينتهك بوضوح القانون الإنساني الدولي”.

ودعت خلال الاجتماع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تجديد التزامها المشترك بشأن تطوير حقوق الإنسان وأشارت إلى أن أي شخص ملتزم بالدفاع عن حقوق الإنسان يجب ألا يظل صامتا ويجب ألا يتوقف عن النضال من أجل العدالة والإنسانية لفلسطين.

وقف إطلاق النار

وأشار مرسودي إلى أن “إندونيسيا تأسف بشدة لفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تمرير قرار وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وهذا يعكس فشل نظام متعدد الأطراف عفا عليه الزمن” ودعت الدول الأخرى إلى رفض تطبيق المعايير المزدوجة، وهو التحدي الأكبر لدعم حقوق الإنسان.

وفي هذه الحالة، أشارت مرسودي إلى الدعم الذي تحظى به إسرائيل من الدول الغربية التي كانت تتحدث بصوت عالٍ عن قضايا حقوق الإنسان، بينما تتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وشددت على أن “الأطراف التي غالبا ما تملي علينا ممارسة حقوق الإنسان هي التي تسمح الآن لإسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان” كما شددت بعد ذلك على ضرورة وقف انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة على الفور.

وأضافت: “عملية السلام الحقيقية يجب أن تبدأ فورًا، وخاصة نحو حل الدولتين، ويجب معالجة جذور القضية في فلسطين بشكل شامل”.

عُقدت حلقة النقاش، التي تحمل عنوان “المائدة المستديرة لمبادرة حقوق الإنسان 75 حول مستقبل حقوق الإنسان والسلام والأمن”، للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان وترأسها نائب رئيس كولومبيا.

وبصرف النظر عن مارسودي، كان المشاركون الثلاثة الآخرون هم رئيس بولندا، ورئيس السنغال، ووزير الخارجية الفلسطيني.

كانت قد صرحت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي بأن إندونيسيا تدعو إلى تحقيق حل الدولتين وفقًا للمعايير الدولية التي تم الاتفاق عليها لإنهاء الصراع في غزة بفلسطين.

وقالت مارسودي في اجتماع مع اللجنة الأولى بمجلس النواب الإندونيسي في جاكرتا : “لا يزال أمامنا عمل يتعين علينا القيام به، وتحديدًا عملية السلام لتحقيق حل الدولتين على أساس المعايير الدولية المتفق عليها”.
وشددت الوزيرة على أن حل الدولتين الذي تدفعه إندونيسيا باستمرار لإنهاء الصراع في غزة يجب أن يستند إلى معايير دولية متفق عليها ويتم التصديق عليه من خلال العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ينبغي تنفيذها.
وأشارت مرسودي إلى أن تحقيق حل الدولتين يمثل تحديًا طويل المدى ينبغي متابعته لوقف الأسباب الجذرية للصراع في غزة وأضاف: “في الوقت الحالي، نحاول معالجة المشاكل قصيرة المدى، مثل القضايا الإنسانية، والمساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار. ومع ذلك، فإن جذور المشكلة طويلة المدى، وهي تحقيق محادثات السلام لتحقيق حل الدولتين”.

المعالجة الفورية للمساعدات 
علاوة على ذلك، أشارت الوزيرة إلى أن إندونيسيا تشجع أيضًا على المعالجة الفورية لقضية المساعدات الإنسانية في غزة وهي مشكلة قصيرة المدى يجب علينا معالجتها من أجل حياة الكثير من الناس. ويجب علينا علاج المدنيين الجرحى وإنقاذ الأطفال الذين يولدون قبل الأوان ومن ثم، نضع القضايا الإنسانية في المقام الأول.
وفي وقت سابق، خلال اجتماع عمل مشترك مع اللجنة الأولى لجمهورية الكونغو الديمقراطية، عرضت الوزيرة أربعة مواضيع تتعلق بالوضع في غزة والجهود التي تبذلها إندونيسيا وأضافت : “سأنقل أربعة أشياء كبيرة. الأول هو الوضع الحالي في غزة. والثاني هو حماية المواطنين الإندونيسيين والثالث هو تقديم المساعدة الإنسانية من قبل إندونيسيا، والرابع هو الدعم السياسي والجهود الدبلوماسية التي تبذلها إندونيسيا” بحسب وكالة أنتار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى