مقالات

د. عاطف معتمد يكتب: تهويد الأسماء في سيناء!

لوحظ في السنوات العشر الأخيرة، انتشار أوراق بحثية في المجلات العلمية الجغرافية والجيولوجية تتعامل مع خليج العقبة بتسميته خليج إيلات.

عدد من الباحثين في إسرائيل ينشطون في النشر الدولي أكثر من الباحثين المصريين والعرب.

ويعمد هؤلاء على تسمية الخليج باسم “إيلات”، وإذا ما استمر هذا الاتجاه فيمكن أن يؤدي إلى تكريس الاسم لدى جيل كامل من الباحثين.

وتنتشر مثل هذه الخرائط في وسائل الإعلام، حتى صفحة ويكبيديا بدأت تمنح اسم إيلات بجوار اسم العقبة.

المشكلة ليست سياسية حتى الآن، وما تزال في مرحلة الصراع العلمي والإعلامي. ويجب على الباحثين المصريين والعرب أن يكثروا من البحوث عن سيناء ونشرها في المجلات العلمية الدولية.

وفي البحث الذي نشرته قبل 6 سنوات مع تلميذتي الدكتور ناهد طه زيني (وهو خلاصة رسالتها للماجستير التي شارك في الإشراف عليها أ.د أمل سليمان وا.د أحمد عكاشة) حرصنا على مواجهة ذلك رغم الصعوبات.

ورابط الحصول على هذا البحث من هنا:

النشر الدولي أصبح هذه الأيام أسهل من عشر سنوات مضت، ومعظمه يتاح على الإنترنت، والحد الأدنى ان يوجه الباحثون نظرهم إلى سيناء وإلى أسماء الأماكن فيها ومن ثم إلى خليج العقبة قبل أن يصبح خليج إيلات.

ولكي نتصور أهمية الأمر هناك تهديدات بحروب بين الدول (كما في شرق آسيا بين الصين وكوريا من ناحية واليابان من ناحية أخرى) بسبب اسم بحر اليابان الذي تصر الصين وكوريا وروسيا على ان اسمه المحايد هو “بحر الشرق” وتصر اليابان على أنه “بحري ياباني”.

الخريطة المرفقة من مصدر إسرائيلي، وبالتالي فالحدود السياسية المرسومة عليها هي حدود من وجهة النظر الإسرائيلية.

د. عاطف معتمد

أستاذ الجغرافيا الطبيعية بكلية الآداب جامعة القاهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى