الأمة الثقافية
حَلِّلْ يا دويري.. شعر: رأفت عبيد أبو سلمى
يا مَن أبانَ وطابَ منه بيانُ
وبوجهِ غزةَ يستنيرُ زمانُ
حَلّلْ فإن المجدَ كلَّ صبيحةٍ
بالماجدينَ مضمَّخًا يزدانُ
حَلّلْ كأنكَ يا دويري معهمُ
ولقد زهى فخرًا بكَ الميدانُ
أسعِدْ قلوبًا إذ تُحلِّلُ عندما
هتَفَ المجاهِدُ واحتفتْ آذانُ
حَلّلْ فرميُكَ حارقٌ أكبادَ مَن
أغواهمُ .. بحروبنا الشيطانُ
حَلّلْ فرميُكَ بالبيانِ كما رَمَى
مِن قبلُ في كَبِدِ العِدا “حسَّانُ”
حرَّكتَ أشواقَ الإباءِ فما غَفتْ
فالمجدُ مِن غليانِها يَقظانُ
أوقدتَ تنُّورَ الفداءِ فما خبتْ
فيه اللظى .. فكأنه البُركانُ
حتى رَسَتْ فُلكُ الكرامةِ واهتدى
رُكَّابُها ، ومضى بها الطوفانُ
يحمي حماها الحقُّ في عليائهِ
ويصونُها .. الإسلامُ والقرآنُ
يرسو على بَرِّ الأمانِ رجالُها
قُبطانُها .. الإصرارُ والإيمانُ