رئيس الصومال في القاهرة لمواجهة الأطماع الإثيوبية في بلاده
أكدت مصادر إعلامية أن الرئيس حسن شيخ محمود، سيزور مصر خلال الأيام المقبلة، بناء على دعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الأطماع الأثيوبية على الأراضي الصومالية.
وأشارت المصادر إلى أن الدعوة سلّمها الوفد المصري الذي زار الصومال مؤخرًا مؤكدة أن مصر تعد من الدول البارزة التي رفضت بشدة الأطماع الأثيوبية، وأكدت حماية وحدة وسيادة الصومال على كامل أراضيها..
وفي السياق هاجم وزير الإعلام الصومالي، داود أويس جامع، الأربعاء، أثيوبيا مؤكدًا أنها انتهكت سيادة البلاد بتوقيع مذكرة تفاهم مع إقليم انفصالي، لاستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر.
وشدد جامع على أن “الصومال لن يوافق أبدًا على بيع أو تأجير أي أرض أو بحار لأي بلد أجنبي لافتا إلى أن هناك دولاً غير ساحلية في شرق أفريقيا مثل الكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي وأوغندا، تصل إلى البحر، لكن عن طريق تفاهمات متبادلة مع تنزانيا، وكينيا “..
وقال: يمكن لأديس أبابا أن تستخدم موانئ الصومال بعد التفاهم مع مقديشو لاستيراد البضائع، ولكن ليس الاستيلاء على ميناء بأكمله، وإقامة قاعدة عسكرية تهدد الصومال، والشعب الصومالي.
وافادت مصادر أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا طارئا لاتخاذ قرار بشأن توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة إثيوبيا وإدارة منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستخدام ميناء بربرة في البحر الأحمر (تعتمد أثيوبيا، الدولة الحبيسة، على جيبوتي المجاورة في معظم تجارتها البحرية).
وكانت مصر، أكدت في وقت سابق ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها مشددة على معارضتها لأي إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، ومؤكدة فتي الوقت ذاته حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده.
وقدّرت مصر، خطورة تزايد التحركات والإجراءات والتصريحات الرسمية الصادرة عن دول في المنطقة وخارجها، التى تقوّض من عوامل الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وتزيد من حدة التوترات بين دولها.