تقاريرسلايدر

نقاط مهمة للفهم.. عن جلسة محكمة العدل الدولية اليوم ومحاكمة الاحتلال

جهاد أبو العيس

صدور إجراءات احترازية قوية من المحكمة مثل وقف العدوان وإدخال المساعدات ووقف التهجير..الخ لا يحتاج لقرار من مجلس الأمن لتنفيذه.. بل هي ملزمة وواجب التنفيذ فور صدورها؛ وتحتاج فقط لأسابيع أو أقل لإصدارها.

صدور قرار إدانة بارتكاب جرائم حرب يحتاج سنوات، ومجرد صدوره لا يحتاج لمصادقة مجلس الأمن.. بل قوي وملزم بمجرد صدوره.. لكن إن طلبت دولة جنوب أفريقيا معاقبة الاحتلال بموجب هذا القرار تستطيع الذهاب لمجلس الأمن حينها لطلب إيقاع العقوبة دوليا.

يجب يجب يجب أن تشترك دول عربية وإسلامية مع جنوب أفريقيا في لائحة الدعوة كشركاء لضمان عدم الضغط على جنوب أفريقيا لسحب الدعوة مستقبلا.. للأسف كل الدول العربية والإسلامية دعمت شفاهة فقط وإعلاميا الدعوة دون أن تكون طرفا فيها.

هناك فرق بين محكمة العدل الدولية وهي خاصة بإدانة الدول فقط، والمحكمة الجنائية الدولية المعنية بإدانة الأشخاص فقط.

التوقع الأقوى أن تصدر المحكمة قرارا بإدخال المساعدات ووقف التهجير وعودة المهجرين وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بجريمة الإبادة الجماعية.

عدم التزام الاحتلال بمقررات المحكمة سيضعها كقوة مارقة ودولة خارجة على القانون ويضعف التعامل معها ويسهّل مقاطعتها وملاحقتها.

من غير المتوقع أو الضعيف صدور قرار بوقف فوري للعدوان لأسباب ستذكر تاليا.

رئيسة المحكمة أمريكية هي جونا دوناهو وهي موظفة سابقة بالخارجية الأمريكية وهي فاسدة إداريا ومتقلبة بحسب محامين أمريكيين دوليين، وتخضع لمصالح واشنطن، وستقوم بتسريب مداولات وخفايا الدعوة لتل أبيب وواشنطن.

الولايات المتحدة بموجب نظام المحكمة تعتبر «شريكا محرضا» للاحتلال وفي حال أدين الاحتلال يعني إدانة للولايات المتحدة الداعم الرئيسي.

سيجري ابتزاز القضاة وعددهم 15 وتهديدهم بعائلاتهم من قبل الاحتلال والولايات المتحدة.. رغم صعوبة السيطرة على 15 قاضيا نظريا.

صدور قرار باتهام الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية سيحتاج نقله لمجلس الأمن لتنفيذ العقوبة ضد الاحتلال وهناك سيكون الفيتو الأمريكي بالانتظار.

بحال الفيتو ضد القرار بمجلس الأمن تستطيع دولة جنوب أفريقيا نقل الملف لأروقة   الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار بتعليق مشاركات دولة الاحتلال تحت بند الاتحاد من أجل السلام.. وهو ذات القرار الذي طبق على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ويوغسلافيا السابقة.

أصدرت المحكمة قرارا بالإبادة الجماعية ضد الصرب ومجازرهم ضد المسلمين في البوسنة، وفور صدر القرار تحرك حلف الناتو وفرض حظرا جويا وضرب تجمعات عسكرية للصرب، طبعا ليس حبا بالمسلمين بل نكاية بصربيا الأرثوذكسية الحليفة لروسيا فقط.

بالنهاية الدعوة مهمة جدا حتى لو صدر بوجه قرارها الفيتو الأمريكي.. حيث سيبنى عليه الكثير من الإجراءات التي يمكن من خلالها ملاحقة قادة الاحتلال لدى المحاكم المحلية لكل دولة في العالم.. كما سيستفاد من القرار لملاحقة شخصية لقادة الاحتلال لدى المحكمة الجنائية الدولية لاحقا.

معركتنا طويلة وشاقة ضد الاحتلال المجرم.. ونحن أصحاب نفس طويل أيضا.. معركتنا تكسب بالنقاط وليس بالضربة القاضية.. وإن غدا لناظره قريب.

جهاد أبو العيس / صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى